فجَّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، منازل ومخزنًا في مخيم طولكرم، في إطار عدوانها على مخيمات الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأنَّ قوات الاحتلال فجَّرت مخزنًا يقع في الطابق الأرضي لمبنى سكني في حارة الوكالة وسط المخيم، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه، ما لبثت أن امتدت إلى محل لبيع أسطوانات غاز الطهي تحيط به عدة منازل مأهولة، مسببة انفجارات داخله، وسط مناشدات من الأهالي لإنقاذهم.
وأضافت أنَّ قوات الاحتلال منعت مركبات الدفاع المدني الفلسطيني من دخول المخيم لإخماد النيران، وإنقاذ الأطفال والنساء.
من جهته، وجَّه محافظ طولكرم عبد الله كميل، نداءً للمجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين في مخيم طولكرم، الذي طال كل شيء في المدينة والمخيم.
وأشار إلى أنَّ الاحتلال يرتكب كل لحظة جريمة جديدة، آخرها تفجير محل لبيع أسطوانات الغاز في المخيم، وأن الحريق امتد إلى المنازل المجاورة التي تؤوي أطفالًا ونساء، ومنع فرق الإطفاء من التدخل لإنقاذ الأهالي.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم طولكرم لليوم الثالث، وتنشر دورياتها الراجلة والمحمولة في حاراته، وتداهم المنازل والمحلات التجارية وتعيث دمارًا وتخريبًا فيها، وتجبر المواطنين على مغادرة منازلهم.
كما ألحقت جرافات الاحتلال دمارًا كبيرًا في البنية التحتية في المخيم من شبكات مياه وكهرباء وصرف صحي واتصالات، ما أدى إلى عزله عن العالم الخارجي.
ويناشد أهالي المخيم لإنقاذهم، خاصة كبار السن والمرضى والأطفال والنساء، وتوفير متطلباتهم الأساسية في ظل الوضع الصعب الذي يعيشونه جراء عدوان الاحتلال المتواصل.