في أمره التنفيذي لبدء الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الـ250 لعيد الاستقلال في 4 يوليو 2026، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العمل بأمريه التنفيذيين لعامي 2020 و2021، اللذين دعا فيهما إلى بناء حديقة منحوتات لتكريم "الأمريكيين المهمين تاريخيًا".
ومن الشخصيات التاريخية التي يمكن أن تظهر في "حديقة الأبطال الوطنية" كل من الرئيسين جون أدامز وتوماس جيفرسون، بالإضافة إلى لاعب الملاكمة الأسطوري محمد علي، لاعب السلة كوبي براينت، الطاهية جوليا تشايلد، الكاتب رالف والدو إيمرسون، الأيقونة السوداء لمكافحة العنصرية روزا باركس، المغنيين إلفيس بريسلي وفرانك سيناترا، ولاعب البيسبول بيب روث.
وكان هؤلاء الموسيقيون والسياسيون والكتاب والرياضيون والناشطون بعضًا ممن نوى ترامب الاحتفاء بمنحوتاتهم في تلك الحديقة التي تم إلغاء الأوامر التنفيذية الخاصة بها في عام 2021، بعد وقت قصير من دخول الرئيس السابق جو بايدن البيت الأبيض.
ضد المحو
في عام 2020، أعلن ترامب عن فكرة "حديقة الأبطال" مستندًا على جذع شجرة خلال تجمع انتخابي أمام جبل راشمور، وجاء ذلك بعد أشهر من الاحتجاجات الوطنية التي شجبت مقتل جورج فلويد في مينيابوليس، وأثارت الجدال على عدم المساواة العرقية في البلاد.
وقتها، أدت موجة الاحتجاجات إلى هدم العديد من التماثيل التاريخية؛ بما في ذلك كريستوفر كولومبوس، والرئيس الكونفيدرالي السابق جيفرسون ديفيس، والجنرال الكونفيدرالي جيب ستيوارت -من بين آخرين- حيث ندد المتظاهرون بإرث العنصرية والعبودية في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي توجيهه لعام 2021، أشار ترامب إلى هدم هذه المعالم، قائلًا إن البلاد "تعرضت للهجوم في الأشهر والسنوات الأخيرة من قبل التطرف الخطير المناهض لأمريكا".
وكتب الرئيس الأمريكي قائلًا إن الحديقة هي الإجابة على ما اعتبره هو والعديد من المحافظين "محوًا تاريخيًا".
وحسب "بوليتيكو"، تضم القائمة 244 شخصًا من المكرمين، جميعهم شخصيات مرموقة في التاريخ الأمريكي، باختلاف اتجاهاتهم السياسية، ورجال الصناعة والفن والرياضة والمجتمع من عصور مختلفة، وكلها ستُكرَّم في نفس المكان المفتوح للجمهور.
أسرع ما يمكن
وفقًا للأمر التنفيذي، سيتعين على فريق عمل إيجاد مكان لهذه الحديقة، بشرط حصولها على التمويل اللازم لبنائها وتكليف فنانين، كما يوجه الأمر التنفيذي الجديد ببناء المحمية "بأسرع ما يمكن".
وجاء في التقرير: "في هذا المكان، يمكن للمرء أن يتعلم عن أسطورة فريق يانكيز لو جيريج، أو مقدم برنامج جيوباردي السابق أليكس تريبيك، أو رائدة وكالة ناسا كاثرين جونسون"، وهناك ستة أسماء أخرى على الأقل يجب إضافتها لاستكمال القائمة إلى 250 اسمًا، وفقًا للأمر التنفيذي الجديد.
الحديقة، إذا حصلت على التمويل اللازم لبنائها، من المؤكد أنها ستثير الجدل، فبعض الشخصيات لا تحظى بحب كبير في جميع أنحاء البلاد، مثل جونيبيرو سيرا، المبشر الإسباني الذي تم هدم تماثيله من قبل، كما تم تشويه إرث عالم الطبيعة جون جيمس أودوبون في السنوات الأخيرة بسبب مناقشة عنصريته.