قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، "إن تل أبيب تسعى إلى قانون يغير الواقع ويؤدي إلى تجنيد الحريديم في الجيش، ولن تكون هناك تنازلات في هذا الشأن".
ويرفض اليهود المتشددون (الحريديم) التجنيد الإجباري، ويطالبون بالحق في الدراسة بالمعاهد اللاهوتية بدلاً من الخدمة بالزي العسكري طوال السنوات الثلاث.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن سموتريتش، قوله: "إذا لم نمرر قانون تجنيد الحريديم فيمكننا أن نقرر تمرير الميزانية وحل الكنيست".
وفي السياق ذاته، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن الأحزاب الدينية في تل أبيب تهدد بإسقاط الحكومة إذا عرقل سموتريتش قانون إعفاء الحريديم من التجنيد.
وفي وقت سابق، أغلق العشرات من المتطرفين اليهود من الحريديم المُنتمين إلى فصيل القدس، شارع زئيف جابوتنسكي في منطقة "بني براك" شرق تل أبيب، احتجاجًا على أوامر تجنيد لرجال مُتدينين.
وأفادت صحيفة "يديعوت آحرونوت" العبرية، بأن الفصيل خدع السلطات الإسرائيلية، إذ قال في البداية إنه سيغلق الطريق السريع رقم 4 في الرابعة مساءً، واختار في النهاية إغلاق الشريان الرئيسي للمواصلات في منطقتي رامات جان وبيتاح تكفا.
وهتف المتظاهرون الحريديم: "نُفضل أن نموت على أن نُجند"، و"قرار التجنيد هو قرار إبادة".
وتسعى حكومة الاحتلال إلى تمرير القانون الذي سيحدد شروطًا جديدة؛ لضمان مشاركة أكثر عدلًا لأفراد الحريديم في الخدمة العسكرية، في خطوة تهدف إلى حل التوترات السياسية التي نشأت مؤخرًا بين الأحزاب الحريدية والحكومة.