شهدت مدينة القدس المحتلة، اليوم الخميس، احتجاجات لليهود المتشددين "الحريديم" على قرار تجنيدهم للخدمة العسكرية.
وتخلل الاحتجاجات المتصاعدة اشتباكات، حسبما نقلتها شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، بين الشرطة الإسرائيلية والعشرات من اليهود "المتشددين"، خلال احتجاج على أمر المحكمة العليا ببدء تجنيدهم للخدمة العسكرية.
وخلال التظاهرة، هتف المتظاهرون "الحريديم" بعبارات مناهضة للتجنيد، مثل"سنموت ولن نجند".
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن إسرائيليين نظموا مسيرة ضد تجنيدهم قبالة مكتب التجنيد في القدس الغربية المحتلة، مشيرًة إلى أنهم رفعوا لافتة كبيرة كتب عليها "إما الحريديم أو الجيش".
وذكرت القناة العبرية، أنه تم توزيع منشورات كتب فيها "لا مجال للتسويات والتنازلات".
تأتى احتجاجات "الحريديم" على قرار تجنيدهم للخدمة العسكرية ليست الأولى ولكنها متكررة منذ صدور قرار تجنيدهم.
والخدمة العسكرية إلزامية لمعظم الرجال والنساء اليهود في إسرائيل، لكن الأحزاب الدينية المتشددة والقوية سياسيًا حصلت على إعفاءات لأتباعها لتخطي الخدمة العسكرية للدراسة في المعاهد الدينية.
وينتمي الحريديم في إسرائيل إلى أحد الفرق الدينية اليهودية الأربعة (الحسيديم، الليتوئيم، الساتمار، والمتنقيم)، ويعيشون بأسلوب حياة مكرس للدراسة الدينية والتعليم في المدارس الدينية اليهودية، وتاريخيًا كانت هذه الفرق تعتمد على إعفائها من التجنيد بسبب تفضيلها لتعليم الدين وحياة الصلاة المنتظمة، وفقا لمعتقد اليهود في الاحتلال الإسرائيلي.