عاد بركان كيلاويا الأكثر نشاطًا في العالم إلى ثورانه مرة أخرى، للمرة السابعة منذ ديسمبر الماضي، حيث أطلق حممًا بركانية لأكثر من 100 قدم في الهواء، وهو ما دفع العلماء للتحذير من الغازات السامة وما يسمى بشعرة بيليه.
و بركان كيلاويا هو أحد البراكين الخمسة التي تتألف منها جزر هاواي التابعة للولايات المتحدة في وسط المحيط الهادي.
وبدأ البركان ثورانه الأخير في 23 ديسمبر 2024، حيث استمرت كل حلقة ثوران ما بين 14 ساعة وثمانية أيام، واستمرت فترات التوقف بين كل حلقة من أقل من 24 ساعة إلى 12 يومًا، قبل أن يهدأ لعدة أيام.
وثارت أحدث حلقة في البركان، وفقًا لموقع foxweather، عندما بدأت ما يسمى بنوافير الرش الصغيرة المتقطعة في الازدياد في شدتها، وبعد مرور ما يزيد قليلًا على خمس ساعات، بدأت نوافير الحمم البركانية في التصاعد.
وبلغ ارتفاع النوافير الموجودة في الفتحة الشمالية ما بين 100 إلى 120 قدمًا، والتي تغذيها تيارات متعددة من الحمم البركانية، ويغطي التدفق ما بين 15-20% من قاع الحفرة، حيث يحدث الثوران داخل منطقة مغلقة من منتزه براكين هاواي الوطني.
وبسبب ذلك، حذرت دائرة المتنزهات الزوار من الاقتراب من المناطق المغلقة حفاظًا على سلامتهم، مشيرة إلى أن النشاط البركاني يمكن أن يتغير في أي وقت ويزداد سوءًا.
وحذر العلماء من وجود مخاطر أساسية تتمثل في المستويات المرتفعة من الغاز البركاني، بجانب ما يعرف باسم شعر بيليه، وهو عبارة عن خيوط من الزجاج البركاني التي تنتج غالبًا عن نشاط نافورة الحمم البركانية.
وأكد العلماء أن خطورة شعر بيليه تكمن في أنه يمكن أن يتم حمله عبر الرياح، وهو ما يدفعه للتشابك مع بعضه البعض على الأرض مما يجعله يبدو مثل الأعشاب المتساقطة من الأشجار، وتشبه الألياف الزجاجية الرفيعة.
وعادةً ما تحتوي الخيوط الزجاجية على كرة صغيرة في النهاية، لكنها تتكسر مما يخلق نهايات حادة يمكن أن تجرح، كما تهدد بشكل مباشر صحة السكان إذا تم استنشاق الألياف الزجاجية أو لمسها أو تناولها من خلال مياه الشرب الملوثة.