صدمة في بنسلفانيا.. العثور على أسرة كاملة ميتة في ظروف غامضة

في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها الولايات المتحدة مطلع عام 2025، كشفت السلطات في ولاية بنسلفانيا، عن العثور على عائلة كاملة بينهم أطفال متوفيين داخل منزلهم في ظروف وصفت بالغامضة.

وأكدت صحيفة "نيويورك بوست"، أن شرطة ولاية بنسلفانيا تلقت بلاغًا من رجل مسن بعدم تمكنه من التواصل مع ابنته وزوجها المقيمين في منطقة روفسديل، وعدم ردهما على الهواتف ما أثار حالة من القلق لديه.

قتل وانتحار

توجه المسن إلى منزل ابنته على الفور، ووجدها وزوجها وحفيديه متوفين في الغرفة نفسها، لتتوجه بعده شرطة المدينة إلى المنزل، التي صُدِمَ أفرادها، بحسب قائد الشرطة، بعد عثورهم على بول سوارنر 35 عامًا وزوجته كارين سوارنر 32 عامًا، وطفليهما الصغيرين إيفلين 5 أعوام، وكونور عام واحد ميتين داخل المنزل.

وعثر الطب الشرعي على رصاصات في أجساد الضحايا بصورة متفاوتة، ثم تبيّن أنها أُطلقت من مسدس الجريمة نفسه، ما دفع المحققين للاعتقاد والاشتباه في أنها ربما تكون عملية قتل وانتحار، وفق الصحيفة. 

غموض وتحقيقات

ووفقًا للصحيفة، كشفت التحقيقات الأولية أنه عُثر على الأربعة في الغرفة نفسها، وعُثر أيضًا على مسدس من نوع روجر عيار 22، ويعتقد المحققون أن ضمن التصور المبدئي أن بول سوارنر أطلق النار على زوجته وطفليهما ما أدى إلى وفاتها قبل أن يطلق النار على نفسه.

وجاءت الجريمة البشعة، التي وصفها المحققون بأنه لا يمكن تفسير سببها، حيث أكد الشهود وأصدقاء المجني عليه أنه لم يكن هناك ما يمكن اعتباره صراعًا أو أي نوع من القلق أو الخوف من التعرض للخطر أو أي شيء من هذا القبيل بين الزوجين الذي استمر زواجهما 10 سنوات متتالية.

عائلة طيبة

وأمضت شرطة ولاية بنسلفانيا ساعات في مكان الحادث، وأكد قائد الشرطة في مؤتمر صحفي أنه حتى الآن لا يزال السبب غير واضح، ووصفه بالأمر المحزن ولا يمكن أن يكون هناك أسوأ من ذلك، مطالبًا من لديه معلومات بالإفصاح عنها.

"كانوا يقفزون دائمًا ويلعبون".. هكذا وصف الجيران للصحيفة، ما كان يفعله الطفلان المقتولان أمام منزلهما في أغلب الأوقات، واصفين ما حدث بأنه دمار لعائلة كاملة طيبة، حيث لم يكن لدى رب الأسرة أي سجل إجرامي أو تاريخ للعنف الأسري.

انخفاض وارتفاع

وكشفت أحدث بيانات عن معدل جرائم القتل السنوية في 29 مدينة بالولايات المتحدة، عن وجود ارتفاع في الأعداد بحسب شبكة "إي بي سي نيوز"، فمنذ عام 2018 إلى عام 2019، ارتفع متوسط ​​معدل جرائم القتل بنسبة 10٪، ثم ارتفع بنسبة 26٪ أخرى من عام 2019 إلى عام 2020.

واستمر المعدل في الارتفاع حتى عام 2021 بنسبة 7%، وانخفض في عام 2022، واستمر في الانخفاض في عام 2023 بنسبة 11%، واستمر هذا الانخفاض في عام 2024، و كان متوسط ​​معدل جرائم القتل أقل بنسبة 16٪ مما كان عليه في عام 2023.