قال الدكتور مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، ليست الحكومة العنصرية الأولى في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، واصفا جميع حكوماتها بأنها عنصرية منذ عام 1948.
ووصف "البرغوثي" في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالفاشية لأنها تضم في تشكيلها وزراء فاشيين، ويوصفون بأنهم نازيون جدد، حتى من قبل قادة إسرائيليين مثل بن جفير وسيموتريتش اللذين انحدرا من حركة "كهكهان" الفاشية التي سبق تصنيفها من إسرائيل والولايات المتحدة كحركة إرهابية.
وذكر أن الأمر أصبح في غاية الخطورة، في ظل إعلان الحكومة الجديدة لإسرائيل ضم الضفة الغربية إلى سلطاتها، وتغيير الواقع في المسجد الأقصى وجعله مكانًا لصلاة اليهود، فضلا عن نواياها للتوسع الاستيطاني، وإعلانها أن أرض فلسطين التاريخية بكاملها هي حكر لليهود فقط هو أمر في غاية الخطورة.
وتابع أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الانكشاف العنصري للحكومة الإسرائيلية يفتح فرصة لا تعوض أمام الفلسطينيين كي يطالبوا بعزل ومحاصرة هذه الحكومة وتوحيد صفوفهم لمواجهتها.
وشدد قائلا: "نحن نملك عدالة قضيتنا والقانون الدولي بجانبنا، وإذا استطعنا إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني سنضاعف قوتنا في ظل حركة شعبية عالمية واسعة تطالب بإسقاط نظام الأبارتهايد الإسرائيلي ومقاطعة النظام العنصري الواقع على أرض فلسطين".
ورهن أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية نجاح أي جهود لصدّ الحكومة العنصرية بتوحيد الصف الفلسطيني والتوافق على برنامج وطني كفاحي مقاوم.
وطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني بالكامل مع الجانب الإسرائيلي، بعد كل الإجراءات العقابية التي اتبعوها بما في ذلك قرصنة أموال الضرائب الفلسطينية .