الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخالفا اتفاق الهدنة.. الاحتلال يماطل في سحب قواته من جنوب لبنان

  • مشاركة :
post-title
قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

رغم انتهاء مهلة الـ60 يومًا المحددة في اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، فجر اليوم الأحد، لم يسحب جيش الاحتلال جنوده من جنوب لبنان، بالتزامن مع اتجاه عدد كبير من النازحين إلى بلداتهم في الجنوب اللبناني.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه بعد 60 يومًا من دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله حيز التنفيذ، لا يزال جيش الاحتلال يناور على الأرض.

وبموجب الاتفاق المبرم بوساطة أمريكية فرنسية، يتوجب على جيش الاحتلال سحب قواته خلال 60 يومًا، أي بحلول 26 يناير، بالتزامن مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل).

وبثَّ جيش الاحتلال، عبر موجات الراديو، تحذيرات إلى سكان جنوب لبنان يحظر عليهم العودة إلى قراهم وبلداتهم، كما تعمد رفع سواتر ترابية على طرق عدة في محاولة لمنع المواطنين من العبور باتجاه القرى والبلدات على الحدود جنوب لبنان.

وعلى الرغم من تحذيرات جيش الاحتلال لسكان البلدات الحدودية بعدم العودة إلى منازلهم، شهدت المنطقة عودة عدد كبير من الأهالي إلى قراهم، منذ ساعات الصباح الأولى.

واعتقل جيش الاحتلال، شابين من حولا جنوبي لبنان، أثناء محاولتهما الدخول إلى البلدة.

ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأحد، استشهاد 3 وإصابة 44 آخرين بجروح، بعد استهدافهم من قبل قوات الاحتلال وجرى نقل المصابين إلى مستشفيي تبنين ومرجعيون الحكوميين لتلقي العلاج.

ومن جهته، دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، سكان القرى الجنوبية إلى ضبط النفس، قائلًا: "أشارك أهلنا في الجنوب فرحة انتصار الحق وأدعوهم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.

وأكد أن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة وأنه يتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقهم وكرامتهم.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو، أعلن أول أمس الجمعة، نيته عدم سحب قوات الاحتلال من جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة المتفق عليها.

وزعم بيان مكتب تنياهو: "نظرًا لعدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بالكامل، ستستمر عملية الانسحاب التدريجي إلى ما بعد 60 يومًا".

وأضاف البيان أن عملية الانسحاب التدريجي من لبنان ستتواصل بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية.

وفي وقت سابق، نقل وزير الشؤون الإستراتيجية لدولة الاحتلال رون ديرمر، رسالة من نتانياهو لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترامب، يطلب فيها إمكانية بقاء جيش الاحتلال في 5 مواقع استراتيجية في جنوب لبنان لما بعد انتهاء المدة.

وفي المقابل، حذر حزب الله، من أن أي انتهاك لمهلة الـ60 يومًا يعتبر خرقًا صارخًا للاتفاق وانتهاكًا لسيادة لبنان ودخول الاحتلال إلى فصل جديد يتطلب من الدولة التعامل معه من خلال كل الوسائل والأساليب والمواثيق الدولية".

كان بدأ سريان الاتفاق فجر 27 نوفمبر 2024، ليضع حدًا للنزاع بين إسرائيل وحزب الله الذي شهد تصاعدًا منذ 7 أكتوبر 2023، على خلفية الحرب على قطاع غزة.