الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

العاصفة "إيوين" تخنق بريطانيا وأيرلندا.. مليون شخص في الظلام و1000 رحلة مُلغاة

  • مشاركة :
post-title
آثار العاصفة

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تسببت العاصفة "إيوين" التي تضرب المملكة المتحدة وأيرلندا في إحداث فوضى شديدة، إذ بلغت سرعة الرياح مستويات قياسية، مخلفة وراءها أضرارًا مدمرة رصدتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، بداية من إلغاء أكثر من 1000 رحلة طيران إلى انقطاع الكهرباء عن مليون شخص، مرورًا بالعديد من الحوادث المرورية والضياع في شبكات النقل، كما يستمر الطقس البارد والثلوج في عرقلة الحياة اليومية حتى نهاية الأسبوع، ما دفع السُلطات في المناطق المتأثرة إلى إصدار تحذيرات شديدة للمواطنين حول خطر العاصفة.

وضع كارثي


أشارت صحيفة "إندبندنت" إلى أن سرعة الرياح التي وصلت إلى 114 ميلًا في الساعة في أيرلندا هي السبب الرئيس وراء الأضرار الواسعة التي طالت الممتلكات والبنية التحتية.
في أيرلندا الشمالية، توفي رجل بعد أن سقطت شجرة ضخمة على سيارته في منطقة "رابهو"، ليصبح بذلك أول ضحية مؤكدة بسبب العاصفة.
إضافة إلى الوفيات، عُثر على العديد من المصابين في الحوادث المرتبطة بالعاصفة، وكان من بينهم شخص تعرض لإصابات خطيرة في حادث سير، نتيجة الرياح العاتية التي كانت تعصف بالطريق في منطقة "ماوخلاين" شرق "أيرشاير" في أسكتلندا.

عواقب مدمرة


تجاوزت الرياح السريعة في بعض المناطق 100 ميل في الساعة، ما أدى إلى تدمير الأشجار وسقوطها على الطرق السريعة، ما أثر بشكل كبير على حركة المرور في المناطق المتضررة.
في بعض الحالات، تسببت الرياح القوية في إغلاق الطرق الرئيسية، ما جعل التنقل بين المدن أمرًا صعبًا للغاية، حتى أنه في المدن الكبرى مثل جلاسكو، أغلقت العديد من الطرق الرئيسية لفترات طويلة بسبب الحطام الذي خلفته الرياح.
في حين أن الطقس في بعض المناطق أصبح أقل قسوة،استمرت التحذيرات طوال الجمعة، لتشمل معظم مناطق شمال أسكتلندا وأيرلندا الشمالية، في حين لم تقتصر العواقب على الطرق والمباني فقط، بل أدت الرياح إلى تعطيل العديد من الأنشطة اليومية، بما في ذلك إلغاء مئات الرحلات الجوية والقطارات.

انقطاع الكهرباء


أكبر تحدٍ واجهته المملكة المتحدة وأيرلندا كان انقطاع الكهرباء، إذ إنه بسبب العاصفة، فقد أكثر من مليون شخص في المملكة المتحدة وأيرلندا القدرة على الحصول على الطاقة.
في أيرلندا، توقفت الكهرباء عن حوالي 725 ألف شخص، بينما تأثرت أيرلندا الشمالية بحوالي 283 ألف شخص دون كهرباء.
السُلطات في كلا البلدين أكدت أنه من المرجح أن تستمر انقطاعات الكهرباء لفترات طويلة في بعض المناطق، وهو ما جعل العديد من المنازل والمزارع والمؤسسات التجارية تتأثر بشدة، كما قد تمتد فترة الانقطاع في بعض الأماكن إلى أسبوع كامل، بحسب التوقعات، بسبب الأضرار التي أصابت شبكات الكهرباء، وفقًا لـ" إندبندنت".

تأثيرات على حركة النقل


إلى جانب التأثير الكبير على شبكة الكهرباء، كانت هناك اضطرابات شديدة في حركة النقل الجوي والسكك الحديدية، إذ تم إلغاء أكثر من 1070 رحلة طيران في المملكة المتحدة وأيرلندا، ما أثر بشكل كبير على أكثر من 150 ألف مسافر. وشمل التأثير أيضًا العديد من الرحلات الدولية، بما في ذلك الرحلات المتوجهة من وإلى أسكتلندا وأيرلندا، كما تسببت العاصفة في شلل شبه كامل في شبكة السكك الحديدية.
في أسكتلندا، كانت خدمات القطارات متوقفة حتى منتصف النهار، حيث تم إلغاء جميع الرحلات نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية.
بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق العديد من محطات القطارات الرئيسية في شمال إنجلترا، وأدى هذا إلى اختلالات كبيرة في الجداول الزمنية للرحلات الداخلية والخارجية.

تحذيرات السُلطات العامة والجهود المبذولة


تشير صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أنه على الرغم من تراجع شدة العاصفة في بعض المناطق، لا تزال التحذيرات متواصلة من قبل السلطات المحلية، إذ دعت الشرطة في أيرلندا الشمالية المواطنين إلى عدم السفر إلا في حالات الضرورة، حيث كان الوضع على الطرق لا يزال غير آمن بسبب الرياح الشديدة وسقوط الأشجار والحطام.
في الوقت ذاته، أشار المساعد الأول للمفوض العام للشرطة في أيرلندا الشمالية، "دافي بيك"، إلى أن الشرطة تلقت أكثر من 2000 مكالمة طوارئ، وهو رقم أعلى بكثير من المعدلات المعتادة في يوم جمعة عادي.
أما في أسكتلندا، أشار وزير الإسكان والتنمية المحلية، "جون سويني"، إلى أنه من المتوقع أن يستغرق الأمر أيامًا حتى تعود الخدمات الأساسية إلى طبيعتها في بعض المناطق، وكانت هناك دعوات أيضًا للسائقين بالحذر الشديد وتجنب السفر غير الضروري.