الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

معرض القاهرة للكتاب.. الاحتفاء بمسيرة سميحة أيوب وحسين نصار وعروض فنية باليوم الأول

  • مشاركة :
post-title
ندوة "السيناريو.. دليل احتراف الدراما" بمعرض القاهرة للكتاب

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

شهد اليوم الأول من فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، العديد من الندوات الفنية والثقافية والأمسيات الشعرية والعروض الفنية، في مقدمتها ندوة بعنوان "الأسطورة تتكلم.. سميحة أيوب" والتي تم تنظيمها في إطار محور "كاتب وكتاب".

اعتذرت الفنانة سميحة أيوب عن عدم الحضور، وكشفت عبر مكالمة هاتفية خلال الندوة أنها لم تتمكن من المشاركة بسبب تعرضها لوعكة صحية، وأعربت عن سعادتها بنشر كتاب يتناول سيرتها الذاتية بعنوان "سميحة أيوب.. أسطورة المسرح العربي"، من تأليف الكاتب أيمن الحكيم الذي وصف الفنانة القديرة بأنها واحدة من رموز المرأة المصرية.

ندوة "الأسطورة تتكلم.. سميحة أيوب"

الكتاب ليس مجرد سيرة ذاتية عن سميحة أيوب، حسبما أكد "الحكيم" خلال الندوة، قبل أن يضيف أنه كان بمثابة فرصة عظيمة للجلوس مع سميحة أيوب لساعات طويلة، ما منحه الفرصة للتعرف على العديد من التفاصيل حول حياتها المهنية والشخصية، مثل أول أجر حصلت عليه وأجرها أثناء توليها منصب مديرة المسرح القومي المصري لمدة 14 عامًا، بالإضافة إلى دورها في العديد من الأعمال الفنية في الوقت نفسه.

وأوضح "الحكيم" أن مسيرة الممثلة المصرية الفنية امتدت لـ75 عامًا، ما يجعلها أحد رموز الفن المصري، وشاركت في العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والإذاعية، ولها العديد من الأعمال التي لا حصر لها.

فيما قالت الناشرة نشوى الحوفي، خلال الندوة، أن سميحة أيوب حازت على احترام نقاد الفن والسياسيين بفضل قوتها الناعمة، ونجحت في أن تكون صوتًا مميزًا للمسرح المصري، مشيرة إلى أن أيمن الحكيم استغرق نحو 6 أشهر لإصدار كتاب عن السيرة الذاتية لسيدة المسرح المصري.

المشاركون في ندوة "السيناريو.. دليل احتراف الدراما"
دليل احتراف كتابة السيناريو

كما شارك نخبة من المتخصصين في ندوة خاصة لمناقشة كتاب "السيناريو.. دليل احتراف الدراما" للكاتب محمد رفيع، ومنهم المخرج مجدي أحمد علي، والدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله، أستاذ المسرح بكلية الآداب بجامعة حلوان.

وصف "علي"، الكتاب بأنه إضافة مهمة للمكتبة العربية، واعتبره مرجعًا شاملًا لكل مهتم بفن السيناريو، مشيرًا إلى أن الكتاب يقدم السيناريو كحرفة مميزة، مبرزًا الفرق بين المعالجة الدرامية والسينمائية، مع التركيز على فن الدراما كقصة متحررة من قيود الزمن والمكان.

وأكد أهمية فهم المخرجين للسيناريو كونه رسالة موجهة لجميع أفراد فريق العمل لتحويل النص إلى صور متحركة على الشاشة، كما أشار إلى أهمية "الهم الثقافي" في كتابة السيناريو، معتبرًا أنه عنصر أساسي يعكس عمق الرؤية الفنية.

من جهتها، أثنت الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله على تناول الكتاب لـ36 تيمة رئيسية للكتابة الدرامية، إلى جانب تقديمه لأسئلة محورية تسهم في تطوير النصوص الدرامية، واعتبرت الكتاب دليلًا عمليًا يفتح آفاقًا جديدة لكتاب السيناريو.

فيما أوضح الكاتب محمد رفيع، أن شغفه بتعلم فن السيناريو دفعه إلى البحث المكثف في المكتبات العربية والأجنبية، لكنه وجد أن المحتوى المتوفر يفتقر إلى التماسك والشمولية، موضحًا أن تلك الفجوة حفزته على ترتيب أفكاره وصياغة الكتاب ليكون مرجعًا عمليًا للمبتدئين والمحترفين على حد سواء.

ندوة "مئوية ميلاد الأستاذ الدكتور حسين نصار"
مئوية الدكتور حسين نصار

وضمن محور "شخصيات مصرية"، عُقِدت ندوة "مئوية ميلاد الأستاذ الدكتور حسين نصار"، التي كانت بمثابة احتفاء وتقدير لعلامة عظيمة موسوعية قدمت الكثير للتراث والأدب، بحضور نجله الدكتور ياسر حسين نصار، الذي قال إن والده نشأ في أسرة بسيطة في محافظة أسيوط، ودرس الطب في جامعة الإسكندرية، لكنه سرعان ما غير مسيرته التعليمية إلى كلية الآداب في جامعة القاهرة قسم اللغة العربية، وهو ما جعل منه الموسوعي حسين نصار.

وتحدث الدكتور أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة، عن علاقته بالدكتور حسين نصار، موضحًا أنها بدأت منذ صباه عندما كان والده يصحبه إلى دار المخطوطات المصرية، حيث تعرف عليه وازداد تعلقه به بعد تردده الدائم على منزلهم لزيارة والده.

وأضاف أن الصلة بينهما توطدت واستمرت لأعوام طويلة، ولكن زادت أكثر عندما أوكل له مشروع تطوير دار الكتب المصرية، فكان أستاذه حسين نصار أول من وجهه ورافقه في هذا المشروع.

فيما وصف الدكتور حسام عبد الظاهر، الباحث بمركز تحقيق التراث ودار الكتب والوثائق القومية، الدكتور حسين نصار بأنه شخص موسوعي متعدد الملكات، فهو مترجم ومحقق وباحث وأديب، مضيفًا أنه استحق بجدارة كل المناصب التي شغلها طوال حياته المهنية، ولذلك كُتب عنه العديد من الكتب، بالإضافة إلى أنه دون سيرته الذاتية.

الأمسية الشعرية الأولى بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 56
الأمسية الشعرية الأولى

وشارك عدد من الشعراء من مختلف محافظات مصر في الأمسية الشعرية الأولى، ضمن فعاليات المعرض، ومنهم محمد السي، وسيدة فاروق، ومحمد عبد الستار الدش، وجمال حراجي، وهالة عصفور، وفتحي الصومعي، ووليد القماش، وطارق عبد الفضيل، ومدحت منير، ومحمد الوكيل، وأحمد الحديدي، وجيهان النجار، وإيهاب علي وأحمد العلاوي، إذ قدموا إبداعاتهم الشعرية وسط حضور من محبي الشعر والكتاب.

هذه الأمسية تعد بداية سلسلة من 3 أمسيات شعرية ضمن فعاليات المعرض، حسبما أوضح الكاتب الروائي جابر بسيوني، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يُعد ثمرة التعاون المشترك بين النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والهيئة العامة للكتاب ممثلة في تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56.

عرض فني بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
عروض الخيال والظل والفلكلور

وضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، أُقيم عرضان فنيان استقطبا جمهورًا كبيرًا من مختلف الأعمار، إذ كانت البداية مع عرض "الخيال والظل"، الذي قدمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، وجذب اهتمامًا واسعًا خاصة من الأطفال وأسرهم، وشارك به الفنانون صابر شيكو، ومصطفى الصباغ وعلي أبو زيد.

فيما قدمت فرقة "بنات وبس" التابعة للمركز القومي لثقافة الطفل عرضًا استعراضيًا استمد طابعه من التراث الشعبي، تنوعت فقراته بين استعراضات راقصة وأغانٍ شعبية ووطنية تنتمي إلى مختلف الثقافات المصرية والعربية.