الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قبل الانتخابات الألمانية.. شولتس وميرز في مناظرة "القضايا الشائكة"

  • مشاركة :
post-title
فردريش ميرز وأولاف شولتس

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تعيش ألمانيا حالة من الترقب الحذر على وقع حادث دهس مدينة ماجديبورج، وذلك قبل الانتخابات الفيدرالية المبكرة المقرر لها فبراير المقبل، ويتنافس فيها 4 مرشحين على رأسهم المستشار الحالي أولاف شولتس، وفيريدريش ميرز زعيم المعارضة.

ومن المتوقع أن تذهب ألمانيا إلى الانتخابات المبكرة على خلفية انهيار "ائتلاف الحكومة"، وما ترتب عليه بخسارة المستشار الألماني تصويت الثقة، وفي انتظار قرار حل البرلمان، بحسب مجلة "دير شبيجل".

شولتس وزعيم المعارضة

واستعدادًا للانتخابات الفيدرالية بعد شهرين فقط من الآن، تقرر إقامة أول مناظرة تلفزيونية بين المستشار أولاف شولتس (الحزب الديمقراطي الاجتماعي) ومنافسه فريدريش ميرز (حزب الاتحاد المسيحي) في 9 فبراير، على قناتي "ARD وZDF "، مدتها 90 دقيقة.

سيواجه المرشحان لمنصب المستشار الأسئلة الرئيسية للحملة الانتخابية وسيتناظران مع بعضهما على الهواء مباشرة في برلين، وتخطط هيئات البث أيضًا بجولة نهائية مع جميع المرشحين الأوائل في 20 فبراير.

كما سيتم عرض مناظرة ثانية بين شولتس وميرز على قناة rtl، ومن المقرر أن يتنافس المرشحان ضد بعضهما للمرة الأخيرة في 16 فبراير، أي قبل أسبوع واحد بالضبط من الموعد المحتمل للانتخابات.

مناظرة هابيك وفايدل

إضافة إلى المناظرات بين شولتس وميرز، طلبت القناتان الألمانيتان، من روبرت هابيك (الخضر) وأليس فايدل (البديل من أجل ألمانيا) إجراء مناظرة أخرى، وقد رفض زعيم حزب الخضر هذا الأمر، وبالتالي أثار الجدل الدائر حول المناظرات التلفزيونية قبل الانتخابات الفيدرالية.

ويشكو كل من حزب "الخضر" وحزب "البديل من أجل ألمانيا" من عدم السماح لهما بالمشاركة في المناظرة مع شولتس وميرز.

وطالب المتحدث باسم هابيك الإذاعات العامة إلى إعادة النظر في خططها، خاصة أن أرقام استطلاعات الرأي لصالح هابيك جيدة جدًا لدرجة أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بالنتيجة في يوم الانتخابات.

وكان فريق هابيك "يستبعد بوضوح الدخول في مناظرة مع مرشحة حزب البديل من أجل ألمانيا فايدل مقدمًا ويعلن أيضًا أننا لن نقبل الدعوة".

الطريق نحو حل البرلمان

خسر المستشار أولاف شولتس تصويت الثقة في البرلمان الألماني، بعد نزاع طويل الأمد حول الميزانية، إذ حصل شولتس على دعم 207 أعضاء فقط، بينما صوّت 394 ضده، مع امتناع 116 عن التصويت، هذه النتيجة لم تكن مفاجئة، إذ وصفها شولتس نفسه بأنها خطوة نحو تأمين انتخابات وطنية مبكرة للخروج من مأزق الائتلاف الهش، الذي حكم البلاد منذ نوفمبر 2021.

والحكومة الائتلافية التي قادها شولتس، والمكونة من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، حزب الخضر، الديمقراطيين الأحرار، عانت من اضطرابات مستمرة، ويبدو أن الانتخابات المقبلة ستعيد رسم الخريطة السياسية، مع توقعات بتصدر الاتحاد الديمقراطي المسيحي "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" بقيادة فريدريش ميرز.