أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أن حكومته تعمل على دمج الفصائل المسلحة ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية.
وجاء إعلان السوداني خلال تأكيده أن واشنطن شريك رئيسي لبلاده، وأن الحكومة تعمل على بناء علاقة مؤسساتية مستقرة معها، مشيرًا إلى أن الحكومة عازمة على بناء عراق جديد يستند إلى إرثه الحضاري.
وقال رئيس الوزراء العراقي، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "العراق يتمتع بخصوصية في التعامل مع إرادة البقاء"، مضيفًا أن "المواطن العراقي من أكثر الشخصيات اعتدادًا بنفسه، ولا يمكن أن يكون خاضعًا لأي جهة كانت".
وأشار السوداني إلى أن "تصوير العراق على أنه تابع لأي دولة يتنافى مع الشخصية التاريخية للبلاد"، مؤكدًا أن "العلاقة بين العراق والمملكة المتحدة تتمتع بخصوصية فريدة".
أضاف أن "بغداد تعمل على بناء علاقة مؤسساتية مستقرة مع واشنطن، حيث تبقى الولايات المتحدة شريكًا رئيسيًا للعراق، ونحن ملتزمون بسياسة الانفتاح والشراكة الحقيقية"، مبينًا كذلك: "نحن اليوم أمام مرحلة جديدة في علاقتنا مع المملكة المتحدة، كما أن العراق يلعب دورًا محوريًا كوسيط فاعل بين مختلف الأطراف الإقليمية، وأصبحت بغداد مركزًا للحوار الهادئ الذي يهدف إلى تجسير الهوة بين الفرقاء".
ولفت السوداني إلى أن "الرياض شريك أساسي في معادلة العراق الاقتصادية، وأن الربط الكهربائي مع السعودية ليس مجرد مشروع تقني، بل خطوة نحو تحقيق تكامل اقتصادي طويل الأمد"، مشددًا على أن "البلد يسير بخطى واثقة نحو الإصلاح المؤسسي".
وأشار إلى أن "الحكومة تعمل على دمج الفصائل ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية، وهي عازمة على بناء عراق جديد يستند إلى إرثه الحضاري العربي".