التقى وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطى، رئيس وزراء بلجيكا "ألكسندر دي كرو"، خلال زيارته إلى بروكسل، اليوم الاثنين، مشيدًا بالموقف البلجيكي الداعم للقضية الفلسطينية.
ونقل "عبد العاطي" تحيات رئيس جمهورية مصر العربية لرئيس الوزراء البلجيكي، مشيدًا بمستوى العلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا، وأعرب عن التطلع لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وفتح آفاق أوسع على ضوء ما توفره مصر من فرص واعدة في قطاعات عديدة مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وإدارة الموانئ واللوجستيات، فضلًا عن تعزيز التعاون في مجالات الهجرة والتعليم.
كما ثمّن الوزير عبد العاطي دعم بلجيكا للمصالح المصرية داخل الاتحاد الأوروبي خاصة فيما يتعلق بالحزمة المالية الأوروبية المقدمة لمصر، معربًا عن التطلع لمواصلة بلجيكا دعمها لمصر لاعتماد الشريحة الثانية من الحزمة بقيمة 4 مليارات يورو.
وأكد وزير الخارجية المصري الأهمية التي توليها بلاده لمسألة استرداد الآثار المصرية التي خرجت من مصر بطرق غير مشروعة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، آخذًا فى الاعتبار ما تمثله الآثار من إرث حضارى تاريخى مهم لمصر، معربًا عن التطلع لإبداء الجهات البلجيكية المعنية مزيدًا من التعاون مع السلطات المصرية للعمل على لاستعادة تلك الآثار.
على صعيد آخر، أشاد وزير الخارجية بالموقف البلجيكي الداعم للقضية الفلسطينية، وحرص الوزير عبد العاطى في هذا السياق على إطلاع رئيس الوزراء البلجيكى بالجهود المصرية الحثيثة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، مشيراً إلى أهمية تنفيذ الاتفاق دون تأخير، وضرورة التزام أطراف الاتفاق ببنوده وتنفيذه وفقًا للمراحل والتواريخ المحددة.
ودعا "عبد العاطي" دول الاتحاد الأوروبى مواصلة دعم الجهد الإنساني وتقديم المساعدات لغزة والبدء في مشروعات التعافي المبكر تمهيدًا لإعادة إعمار القطاع، مشددًا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام وضمان الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.
كما استعرض محددات الموقف المصرى إزاء التطورات في سوريا، مؤكدًا أهمية الدفع بعملية سياسية شاملة دون إقصاء لاى طرف، واحترام السيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها.