قال وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، إنه بناءً على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السنغالي باسيرو ديوماي فاي، سيعمل البلدان على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وأضاف "عبد العاطي"، خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة التكامل الإفريقي والشؤون الخارجية السنغالية ياسين فال، أن مصر كانت أول دولة إفريقية تعترف باستقلال دولة السنغال عام 1960، وثاني دولة في العالم بعد فرنسا.
تابع: "نعتز بأنه خلال العام الحالي سنحتفل بمرور 65 عامًا على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسنغال"، مشيرًا إلى أنه ستكون هناك فرصة سانحة للعمل على تنظيم العديد من الفعاليات والزيارات المتبادلة للاحتفال بالمناسبة.
واستذكر وزير الخارجية المصري، زيارة الرئيس السيسي إلى العاصمة داكار في عام 2019، التي أسهمت كثيرًا في أحداث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، مؤكدًا: "نعتز بزيارة رئيس السنغال السابق إلى مصر عام 2022".
وتباحث وزير الخارجية المصري ونظيرته السنغالية عن مجمل العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، واتفقا على عقد الجولة الأولى للمشاورات السياسية على مستوى وزيري خارجية البلدين قريبًا.
وأشار إلى أنه بناءً علب تعليمات من الرئيس السيسي، يعتزم زيارة السنغال قريًبا على رأس وفد من الشركات المصرية، لبحث توثيق علاقات الأخوة والصداقة في المجالات التجارية والاقتصادية، وأيضًا فى المجالات الاستثمارية.
وذكر أنه تم التباحث حول التعاون في مختلف القطاعات خاصة قطاع الزراعة واستنباط أنواع جديدة من المحاصيل مثل القمح والأرز ومحاصيل أخرى لتحقيق الأمن الغذائي للبلدين، كم تم التباحث في مجال النقل وإقامة مناطق لوجستية مشتركة وربط الموانئ المصرية بالسنغالية وإمكانية إنشاء خط ملاحي يسهم في تعميق التبادل التجاري بين البلدين وأيضًا خط للشحن الجوي.
وأكد "عبد العاطي"، أن مصر -بطبيعة الحال- هي بوابة العبور للعالم كله والقارة الإفريقية ومنطقة الشرق والجنوب الإفريقي.
وأشار إلى أنه تم التباحث في التعاون في مجالات التعدين والبترول وإنتاج الدواء والمعدات الطبية، لما تملكه مصر خبرة قوية للغاية في إنتاج الدواء، موضحًا أنه سيتم ترتيب زيارة لوزيرة الخارجية السنغالية إلى بعض المنشآت، وبصفة خاصة مدينة الدواء.
ونوه إلى أنه تم التحدث عن التعاون في المجالات الأمنية والدفاعية ومكافحة الإرهاب في ضوء التجربة المصرية لمكافحة الإرهاب ودور الأزهر الشريف في نشر قيم الإسلام السمح واستضافة العديد من الطلبة من السنغال في مؤسسة الأزهر الشريف.
وقال إنه تم التباحث بشكل مستفيض عن قضية المياه التي تعد القضية الوجودية الأولى لمصر، لافتًا إلى التجربة الفريدة لدى السنغال ودول حوض نهر السنغال التي تعتبر نموذجًا يحتذي به، معربًا عن أمله أن يتم تطبيقه في منطقة حوض النيل بناء على التوافق والتشاركية ومبدأ الإخطار المسبق وعدم إحداث أي ضرر لدول المصب.
وأوضح أنم تم التحدث أيضًا في العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، تناول خلالها الأزمة في السودان وليبيا.