الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ألغام على طريق الصفقة.. اليوم الـ42 يحسم التفاوض

  • مشاركة :
post-title
الحرب الإسرائيلية حولت غزة إلى ركام

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

وسط الحرب تظهر الاتفاقات كخيط أمل رفيع لإنهاء معاناة الشعوب، وفي الساعات الأخيرة، أُعلن عن صفقة تاريخية بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، وسط وعودٍ وضمانات بتنفيذها، لكن هناك بعض العقبات التي تعترض طريق هذه الصفقة.

المرحلة الأولى.. وقف إطلاق النار

في اللحظة الأخيرة تم الاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة التي تشمل إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليا مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وتشمل هذه المرحلة أيضًا وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ورغم الضمانات بأن الصفقة "لا رجعة فيها"، إلا أن التأجيل المتكرر في تنفيذها أثار الشكوك حول مدى جدية الأطراف.

تكمن العقبة الأولى في عدم اتفاق الأطراف بشكل كامل على آلية التنفيذ، إذ يتطلب التحقق من قوائم المحتجين وسلامتهم وقتًا أطول، ما يثير قلقًا بشأن إمكانية تنفيذ الوعود في المواعيد المحددة.

المرحلة الثانية.. مفاوضات شائكة

تتطلب المرحلة الثانية من الصفقة إطلاق سراح كل المحتجزين الأحياء، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة بالكامل، لكن الخلافات الجوهرية بين الاحتلال وحماس تشكل عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق هذا الهدف.

فدولة الاحتلال تصر على شروط صعبة، تشمل تفكيك القدرات العسكرية لحماس ونفي قياداتها إلى دولة ثالثة، من جهة أخرى، ترفض حماس هذه الشروط بشكل قاطع، ما ينذر بإمكانية استئناف القتال إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول اليوم الـ42.

المرحلة الثالثة.. إعادة تأهيل غزة

تهدف المرحلة الثالثة إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين وإعادة إعمار غزة، ومع ذلك، فإن غياب خطة واضحة للتنفيذ يضع هذه المرحلة في مهب الريح.

مع تولي دونالد ترامب منصبه رئيسًا للولايات المتحدة، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى دعمه لإسرائيل إذا قررت استئناف القتال، ورغم التفاهمات المبدئية بين نتنياهو وترامب، إلا أن الأخير أعلن سابقًا عن نيته "إنهاء الحروب لا إشعالها"، ما قد يضع إسرائيل في موقف صعب إذا ما قررت العودة إلى الخيار العسكري.