الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تهديد بالترحيل الجماعي.. المكسيك تعلن الطوارئ قبل تنصيب ترامب

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المكسيك كولديا شينباوم

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تعتبر المكسيك أكثر المترقبين لعودة الجمهوري دونالد ترامب، الفائز في الانتخابات الأمريكية، إلى البيت الأبيض، الذي يفصله 5 أيام عن بداية ولاية ثانية، حملت العديد من التهديدات كان للدولة المجاورة نصيب كبير منها، إذ توعد المكسيك بأكبر ترحيل جماعي.

وترامب الذي ينتظر تنصيبه، كرئيس رقم 47 للولايات المتحدة في غضون 5 أيام فقط، دفع المكسيك إلى التحضيرات المبكرة، تحسبًا لعواقب تغيير السلطة في البيت الأبيض.

أعلنت مدينة تيخوانا الحدودية المكسيكية حالة الطوارئ، بسبب تهديدات ترامب المستمرة بترحيل المهاجرين بشكل جماعي إلى المكسيك، بحسب مجلة دير شبيجل الألمانية.

أماكن جديدة للإيواء

وصوّت مجلس مدينة تيخوانا بالإجماع على هذا الإجراء، وستؤدي حالة الطوارئ إلى توفير موارد مالية إضافية يمكن استخدامها لمواجهة الوضع غير المعتاد المتمثل في وصول الآلاف من المرحلين.

وسيتم استخدام الأموال لتوظيف الموظفين ودفع تكاليف الإقامة والمساعدة القانونية، إلى أن أحد الخيارات قيد المناقشة هو استئجار قاعة صناعية تتسع لخمسة آلاف شخص لضمان إيواء المهاجرين المرحلين.

وتعد مدينة مكسيكو سيتي التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، جنوب مدينة سان دييجو الأمريكية في ولاية كاليفورنيا، واحدة من الأماكن الرئيسية على طول الحدود التي يتجه إليها المهاجرون على أمل العبور إلى الولايات المتحدة، توجد في تيخوانا العديد من الملاجئ حيث يمكن للمهاجرين من جميع أنحاء أمريكا الجنوبية الإقامة فيها مؤقتًا.

ترحيل الملايين

وتعهد ترامب، الذي وصف مرارًا وصول المهاجرين إلى الولايات المتحدة بأنه "غزو"، بإعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود مع المكسيك وترحيل ملايين الأشخاص غير المسجلين بعد توليه منصبه 20 يناير الجاري، دون أن يكشف عن آلية تنفيذها.

وتريد الحكومة المكسيكية أيضًا إنشاء تطبيق لإنذار المهاجرين المعرضين لخطر الاعتقال في الولايات المتحدة، وبحسب وزير الخارجية المكسيكي، من المقرر أن يكون جاهزًا هذا الشهر.

حرب تجارية

ولم تكن تلك العاقبة الوحيدة، التي قد تواجهها المكسيك، في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، بسبب تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.

ويتهم الجمهوري المكسيك بأنها بمثابة باب خلفي للسلع الصينية للالتفاف على التعريفات الجمركية الأمريكية الحالية، في الوقت الذي تنفي فيه المكسيك مثل هذه الاتهامات، لكنها منذ ذلك الحين اتخذت إجراءات صارمة ضد السلع المهربة من آسيا وفرضت تعريفات جمركية على شركات التجارة الإلكترونية العملاقة.

خطة مناهضة

وأمام تلك التهديدات، تريد الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، أن تجعل بلادها واحدة من الدول الاقتصادية الرائدة في العالم، والدفع ببلادها التي تحتل حاليًا المرتبة الـ12 في الاقتصاد العالمي وفقًا للبنك الدولي، إلى المراكز العشرة الأولى بحلول عام 2030.

وحددت رئيسة المكسيك كولديا شينباوم سلسلة من الأهداف لبلادها، بما في ذلك زيادة الاستثمار إلى 28% من الناتج المحلي الإجمالي، وخلق 1.5 مليون وظيفة تصنيع وتعزيز المشتريات المحلية للصناعات التي تهيمن عليها الصين والتي تعتمد على الواردات، وهو سبب رئيسي للتوترات مع الولايات المتحدة.

وترغب إدارة شينباوم في تعزيز المصادر المحلية في صناعات النسيج والسيارات الرئيسية، في حين تعمل مع منتجي الصلب المكسيكيين، الذين اتهموا الصين منذ فترة طويلة بتقويض السوق.

أمريكا المكسيكية

لم يخفِ ترامب رغبته في إعادة تسمية خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا"، وبناءً على ذلك قد يتم إصدار أمر للسلطات الفيدرالية الأمريكية باستخدام اسم "الخليج الأمريكي" فقط في المستقبل.

ردت شينباوم على تهديدات دونالد ترامب، قائلة: "من الواضح أن خليج المكسيك هو اسم معترف به من قبل الأمم المتحدة".

وأشارت إلى خريطة تاريخية تُظهر الأراضي في أمريكا الشمالية، إذ ظهرت أجزاء من الولايات المتحدة المعاصرة تحمل اسم "أمريكا المكسيكية".