تحدث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، لأول مرة، عن الاتهامات المتعلقة بمحاولة طهران اغتيال ترامب، وتمكن السلطات الفيدرالية من إحباط المخطط الذي زعموا أنه كان سيتم تنفيذه قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية.
وكان الادعاء الأمريكي قد زعم رصد مؤامرة كبرى لتنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات سياسية أمريكية في أغسطس، على رأسهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بجانب مسؤولين آخرين حاليين وسابقين في الحكومة الأمريكية.
وأكد الرئيس الإيراني، في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، أن الجمهورية الإيرانية لم تتآمر أبدا لاغتيال دونالد ترامب خلال الحملة الانتخابية الأمريكية العام الماضي، مشددا على أنها لن تفعل ذلك في المستقبل أيضًا.
وفي نوفمبر أيضًا، أعلنت العدل الأمريكية، أن المحققين اكتشفوا وجود مؤامرة إيرانية لقتل دونالد ترامب، وأنهم علموا بالمخطط أثناء استجوابهم لفرهاد شاكري، وهو مواطن أفغاني زعموا علاقته بالحرس الثوري الإيراني وأصدرت إليه تعليمات بوضع خطة لمراقبة ترامب وقتله في نهاية المطاف.
كما وجهت اتهامات لرجلين آخرين بالتخطيط لقتل صحافية وناشطة أمريكية من أصل إيراني انتقدت الحكومة الإيرانية بسبب معاملتها للنساء، وقالت السلطات إن المؤامرة كانت جزءًا من جهود الانتقام لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
لا نسعى للحرب
ووفقًا للرئيس الإيراني، لم تحاول طهران القيام بهذا الأمر مطلقًا،مؤكدا أن إيران لا تسعى للحرب لكنها ستكون مستعدة للدفاع عن نفسها إذا تعرضت مواقعها النووية للهجوم،
ولفت بزشكيان إلى أن تلك المزاعم هي واحدة من تلك المخططات التي تخطط لها إسرائيل ودول أخرى لتعزيز الخوف من إيران.
وجاءت المقابلة، التي تعتبر الأولى للرئيس الإيراني مع وسيلة إعلامية أجنبية بعد انتخاب ترامب، خلال محادثات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وباتت أقرب من أي وقت مضى، بعد جهود من الوسطاء على رأسهم مصر وقطر والولايات المتحدة ودول أخرى.
ولم يكشف الرئيس الإيراني عن وجود أي دور في التوسط للصفقة المنتظرة في غزة، ولكنه شدد في تصريحاته على أنهم يفعلون كل ما في وسعهم من أجل أن يسود السلام في المنطقة.
ونفى بزشكيان أن يكون موقف إيران الإقليمي ضعيف بعد سلسلة الانتكاسات التي تعرض لها حلفائها مثل حزب الله في لبنان وانهيار نظام بشار الأسد في سوريا، مشيرا إلى أن تلك الأمور جعلت البلاد من الداخل أكثر تماسكًا وأكثر قوة.