الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استعدادا لضرب إيران.. مباحثات عسكرية بين إسرائيل وأمريكا

  • مشاركة :
post-title
نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية براد كوبر ونائب رئيس أركان جيش الاحتلال أمير برعام

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن مباحثات يجريها قادة جيش الاحتلال مع نظرائهم الأمريكيين، حول استئناف توريد شحنات الأسلحة المتوقفة من واشنطن لتل أبيب، وتحسين الاستعداد لهجوم مشترك محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.

وذكرت الصحيفة في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر، وصل إسرائيل، الأسبوع الماضي، في زيارة التقى خلالها نائب رئيس أركان جيش الاحتلال، اللواء أمير برعام، إذ ناقش الطرفان شحنات الأسلحة الحيوية، التي أخرتها إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها، وتحسين الاستعداد لهجوم مشترك محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.

وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال، بأن بارعام وكوبر زارا عددًا من القواعد الجوية الإسرائيلية، إذ جرى استعراض العمليات التشغيلية المشتركة، موضحًا "إضافة إلى ذلك، جرى مناقشة مشتركة بشأن التهديدات من اليمن والتعاون مع الجيش الأمريكي".

وأضافت "يديعوت أحرونوت"، أن ترامب لم يستبعد إمكانية إصداره أمرًا بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية أو دعم مثل هذا الهجوم من جانب إسرائيل. 

وأشارت إلى مؤتمر صحفي عقده ترامب قبل نحو ثلاثة أسابيع، حين سُئل الرئيس المنتخب عن ضربة استباقية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، وسط تقارير تفيد بأن فريقه يدرس مثل هذه الخطوة، فأجاب بأنه لا يستبعد أي إجراء.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أحدث تقرير ربع سنوي نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نوفمبر الماضي، وجاء فيه أن إيران جمعت بالفعل كمية كبيرة إلى حد ما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي الكمية التي تكفي لصنع أربع قنابل نووية.

ووفقًا للتقرير، فإن كمية اليورانيوم المخصب إلى هذا المستوى بلغت حتى 26 أكتوبر 182.3 كيلوجرام، بزيادة قدرها 17.6 كيلوجرام منذ أغسطس، ولكي يتم استخدام اليورانيوم في إنتاج الأسلحة النووية، يجب تخصيبه إلى مستوى 90%، لكن العلماء النوويين يوضحون أن الطريق من 60% إلى 90% قصير للغاية، ويعتبر خطوة "تقنية" يمكن القيام بها في غضون أيام أو أسابيع قليلة، وفق يديعوت أحرونوت، التي أكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد بالفعل لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، من خلال تحسين الاستعداد لهجوم مشترك محتمل مع الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل والولايات المتحدة تناقشان شحنة الأسلحة المتأخرة التي أرسلتها إدارة بايدن، وتشمل 1700 قنبلة ثقيلة، و134 جرافة من طراز "دي 9 كاتربيلار" وأسلحة إضافية.

وجمدت إدارة بايدن إرسال الجرافات "دي 9" لتل أبيب، إذ يستخدمها جيش الاحتلال في الاجتياحات البرية لغزة وجنوب لبنان. 

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن الجرافات هي الأولى في قيادة فرق القتال، خلال الاجتياحات، إذ تحمي جنود الاحتلال من المتفجرات.

ولا تزال الولايات المتحدة تجمد شحنة من نحو 1300 قنبلة لسلاح الجو الإسرائيلي، التي اشترتها المؤسسة الدفاعية بالفعل من شركة "بوينج" الأمريكية، وتزن الواحدة منها قرابة الطن، بعد أن استخدمها جيش الاحتلال في قصف المدنيين بغزة. 

ووصل نصف هذه الشحنة، التي جمدتها إدارة بايدن قبل نحو ستة أشهر وأثارت ضجة، إلى جيش الاحتلال، لكن نصفها الآخر لا يزال عالقًا في مستودعات بالولايات المتحدة.