وصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستويات تقييمية قصوى، وأرجع الخبراء الماليين السبب وراء هذا التطور، إلى ارتفاع جودة الأرباح وزيادة كفاءة الشركات، بجانب التحديثات التكنولوجية التي تؤدي إلى ازدهار الإنتاج.
ويُعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أحد أشهر المؤشرات الأمريكية والأكثر تداولًا حول العالم، وينظر إليه باعتباره مقياسًا للصحة العامة للاقتصاد الأمريكي، كونه يمثل نحو 80% من إجمالي القيمة السوقية للأسهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المعروف في أسواق الأوراق المالية أن الارتفاع في المؤشرات، بحسب businessinsider، يعتبر إشارة كبيرة للبيع وجني الأرباح، ولكن خبراء استراتيجيات وول ستريت، شددوا على أن المستثمرين عليهم الاعتياد على ذلك وبات هو الوضع الجديد.
وبدلًا من البيع، ينبغي للمستثمرين أن يحتضنوا التقييمات التاريخية المرتفعة؛ لأن التركيبة الداخلية لسوق الأوراق المالية تختلف كثيرًا عمّا كانت عليه قبل بضعة عقود، مشيرين إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أصبح الآن مختلفًا عن الدورات السابقة.
ويرى خبراء الأسواق المالية، أن تلك التقييمات المرتفعة لها ما يبررها وربما ستبقى، حيث أصبح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 اليوم أقل اعتمادًا على الديون، وأعلى جودة، وأقل كثافة في استخدام الأصول مقارنة بالماضي.
كما يعد تكييف الشركات مع تكاليف المدخلات الأعلى بعد كوفيد-19 من خلال الإنفاق على الكفاءة، وإجرائها للتحسينات التي تشمل ترقيات تكنولوجية تتعلق بالذكاء الاصطناعي والأتمتة وإنفاق عمالي أكثر كفاءة، كان سببًا في إحداث طفرة في الإنتاجية لم تشهدها الأسواق منذ عقود.
وبينما كان مؤشر ستاندرد آند بورز 500 معرضًا بنسبة 70% لاقتصاد التصنيع في عام 1980، إلا أن مؤشر اليوم معرض بنسبة 50% لشركات الأصول الخفيفة المتخصصة في الابتكار، والتي كانت بالنسبة للمستثمرين مشجعة للغاية.
ويمكن أن تساعد هذه الأنواع من الشركات في إطلاق العنان للطفرة الإنتاجية، مما يساعد في نهاية المطاف على تحقيق أرباح أكثر استقرارًا وأقل عرضة للتقلبات الدورية، وحدد الخبراء سعرًا مستهدفًا لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند 6666 في عام 2025، وهو ما يمثل ارتفاعًا محتملًا بنسبة 14% من المستويات الحالية.