الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم تباطؤ الاقتصاد.. الأسهم الأمريكية تحقق مكاسب كبيرة في 2024

  • مشاركة :
post-title
شارع وول ستريت

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

ارتفعت سوق الأسهم الأمريكية خلال 2024، على الرغم من استياء الأمريكيين واسع النطاق من الاقتصاد، حيث تفوقت على نظيراتها في أوروبا وآسيا بفعل العديد من العوامل كان أبرزها سعر الفائدة وعودة ترامب.

وأدى حماس المستثمرين الأمريكيين للذكاء الاصطناعي إلى تغذية موجة صعود هائلة في سوق الأوراق المالية، وهو ما كشف، بحسب صحيفة واشنطن بوست، عن الفجوة الكبيرة التي عاشها الأمريكيون بين التجربة اليومية الاقتصادية وأداء استثماراتهم.

تفوق واضح

وتفوقت الأسواق الأمريكية على نظيراتها في أوروبا وآسيا، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 23% هذا العام، في حين ارتفع مؤشر شنجهاي بنسبة 13%، وارتفع مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 6%.

وهيمن قطاعي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على اهتمام المستثمرين الأمريكيين، حيث كانت المكاسب القياسية التي حققها مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في النصف الأول من عام 2024 مدفوعة بسبعة أسهم تكنولوجية تفوقت بشكل كبير على الشركات الأخرى في المؤشر.

الأسهم الأمريكية
هبوط أو ركود

وجاء الأداء القوي للأسهم وسط توقعات سابقة بتباطؤ الاقتصاد في عام 2024، حيث تركزت المخاوف في اتجاه الاقتصاد نحو هبوط حاد أو في أفضل الأحوال إلى ركود، ووفقًا للخبراء كانت تلك المخاوف سببًا لدفع البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيف السياسة النقدية، التي بدورها أنعشت سوق الأسهم.

ومن أهم الأسباب التي قادت سوق الأسهم الأمريكية لذلك، وفقًا للخبراء، هو تخفيف السياسة النقدية لأول مرة منذ مارس 2020، والذي أدى بدوره إلى تعزيز معنويات المستهلكين وخفض أسعار الفائدة.

عودة ترامب

كما ارتفعت أسعار الأسهم الأمريكية مع أنباء عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعد حملته الانتخابية التي تعهد فيها بخفض القيود التنظيمية، حيث قفزت أسهم الشركات التي من المتوقع أن تستفيد في ظل إدارة ترامب، على عكس أسهم الطاقة المتجددة التي انخفضت بسبب ذلك.

كما شهدت عملة البيتكوين عامًا مميزًا، حيث بدأت بالتداول بعد موافقة لجنة الأوراق المالية والبورصة، وتضاعف سعرها من 40 ألف دولار للعملة الواحدة إلى 73 ألف في مارس، ثم قفزت بعد انتخابات نوفمبر إلى ما يقرب من 100 ألف دولار.

وبالنظر إلى المستقبل، يتوقع الخبراء أن يحقق القطاع الصناعي أداءً جيدًا في عام 2025، وخاصة إذا ساعدت القيود التنظيمية المخففة في انطلاق مشاريع البناء المتبقية، بجانب ما وصفوه بأكبر بطاقة جامحة والمتعلقة بالرسوم الجمركية من قبل ترامب.