الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تعطيل خطط ترامب.. بايدن يمدد الحماية المؤقتة لمليون مهاجر

  • مشاركة :
post-title
مهاجرون في تكساس يطلبون اللجوء للولايات المتحدة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جوبايدن المنتهية ولايتها، أمس الجمعة، أنه سيتاح لنحو مليون مهاجر من السلفادور والسودان وأوكرانيا وفنزويلا، البقاء بشكل قانوني في الولايات المتحدة لمدة 18 شهرًا إضافية.

وقالت وزارة الأمن الداخلي إنَّها ستمدد طوال هذه المدة نظام الحماية الخاص الذي يشمل 232 ألف سلفادوري و1900 سوداني و600 ألف فنزويلي و103700 أوكراني.

ويأتي هذا الإعلان قبل عشرة أيام من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي تعهد تنفيذ خطة طرد جماعية لمهاجرين بعد تسلمه السلطة.

وجاء القرار في الأيام الأخيرة من رئاسة بايدن بعد أن حثَّ المدافعون عن المهاجرين والمشرعون وزارة الأمن الداخلي على تمديد وضع الحماية المؤقتة، المصمم لحماية المهاجرين من الترحيل إلى بلدان غارقة في الكوارث أو الصراعات.

ويُمنح هذا الوضع الخاص للأشخاص الذين لا يمكن ضمان سلامتهم إذا عادوا إلى وطنهم، بسبب الحرب أو الكوارث الطبيعية أو لأسباب "استثنائية" أخرى، وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إنه سيتاح للسلفادوريين الذين يستفيدون من هذا النظام الخاص لأسباب بيئية، إعادة التسجيل في مارس والبقاء في الولايات المتحدة حتى سبتمبر 2026.

واستشهدت وزارة الأمن الداخلي بالظروف البيئية في السلفادور، التي تعرضت في الآونة الأخيرة لسلسلة من الأحداث الجوية المتطرفة، والتي تمنع الأفراد من العودة إليها.

وقالت الوزارة إن الوكالة مددت الحماية للفنزويليين "على أساس حالة الطوارئ الإنسانية الشديدة التي لا تزال البلاد تواجهها بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية". وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي أدى فيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليمين الدستورية لولاية ثالثة.

ويتمتع السودانيون بهذا الحق نظرًا لمعاناة بلادهم من حرب مدمرة منذ 20 شهرًا، بينما يسري هذا الوضع على الأوكرانيين بسبب الحرب مع روسيا.

ويتمتع نحو مليون مهاجر من 17 دولة بالحماية بموجب برنامج الحماية المؤقتة، بما في ذلك مواطنون من فنزويلا وهايتي وهندوراس ونيكاراجوا وأفغانستان والسودان ولبنان، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وحسب الصحيفة، السلفادوريون هم من أكبر المستفيدين، إذ حصلوا على برنامج الحماية المؤقتة في عام 2001 بعد أن ضربت الزلازل الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.

ويمنح برنامج الحماية المؤقتة الأشخاص السلطة القانونية للوجود في البلاد ولكنه لا يوفر مسارًا طويل الأمد للحصول على الجنسية. ويعتمد الأشخاص الحاصلون على برنامج الحماية المؤقتة على تجديد الحكومة لوضعهم عند انتهاء صلاحيته.

وخلال حملتهما الانتخابية، اقترح ترامب وجي دي فانس، نائب الرئيس المنتخب، الحد من استخدام برنامج الحماية المؤقتة والسياسات التي تمنح وضعية مؤقتة في إطار سعيهما إلى تنفيذ تعهدهما بالترحيل الجماعي.

وخلال إدارته الأولى، أنهى ترامب برنامج الحماية المؤقتة للسلفادور، لكن العملية تعطلت في المحكمة. وكثف المدافعون الضغوط على بايدن لطلب تمديد برنامج الحماية المؤقتة لأولئك الذين يتمتعون به بالفعل، وحماية الأشخاص من بعض البلدان الأخرى، بما في ذلك جواتيمالا والإكوادور.