نظم مئات المزارعين البريطانيين، اليوم الجمعة، احتجاجات كبرى اعتراضًا على ضريبة الميراث التي تستعد حكومة حزب العمال لفرضها، وأبطأ المزارعون جراراتهم في جميع أنحاء البلاد، حيث يتم استهداف بعض سلاسل توريد إلى محلات السوبر ماركت.
ونقلت صحيفة "ذا تليجراف" عن العشرات من المجموعات المحلية للمزارعين، دعواتهم لحكومة كير ستارمر ووزيرة خزانته راشيل ريفز، إلى إلغاء تعديلاتها على ضريبة الميراث، إذ يرون أنَّها "سوف تشل الزراعة".
وفي نورثويتش بمقاطعة تشيشاير، كان مركز توزيع شركة "موريسونز" هدفًا لنحو 50 جرارًا، حيث شوهدت الشاحنات متوقفة وسط حركة المرور الناجمة عن الاحتجاجات.
وتجري أيضًا احتجاجات في دورست وهامبشاير وديفون وكورنوال وديربيشاير ولينكولنشاير، مع تحذيرات من احتمال تكثيف الإجراءات في الأسابيع التالية.
وتخطط مجموعات أخرى لتنظيم احتجاجات بالجرارات في محلات السوبر ماركت الأسبوع المقبل، في حين يخطط الاتحاد الوطني للمزارعين لتنظيم يوم من العمل، يستهدف بشكل خاص مقاعد حزب العمال في وقت لاحق من هذا الشهر.
ضريبة الميراث
في السابق، كانت الإعفاءات الضريبية المصممة للسماح للمزارع العائلية بالنقل عبر الأجيال مُعفاة من ضريبة الـ40% المثيرة للانقسام داخل المملكة المتحدة، لكن وزيرة الخزانة العمالية "ريفز" فرضت ضريبة ميراث بنسبة 20% على أصول المزارعين التي تزيد قيمتها على مليون جنيه إسترليني، في أول ميزانية لها.
وليس هذا هو الاحتجاج الأول، إذ سبقه احتجاج مماثل في نوفمبر الماضي،
حسب التقرير، تظاهرت بعض الجرارات وهي ترفع أعلام المملكة المتحدة، في حين أن البعض الآخر يعرض ملصقات وشعارات مناهضة لحزب العمال، وهناك ملصق على جانب جرار مكتوب عليه "أقوياء معًا.. الزراعة البريطانية إلى الأبد".
كما تم رفع نعش مزيف على ظهر جرار آخر في رمزية لموت المزارعين إثر القرار.
ونقلت "ذا تليجراف" عن فيليب ويستون، الذي نظم قافلة الاحتجاج البطيئة عند مركز توزيع الأغذية في نورثامبتون، وصفه تعديلات حزب العمال على ضريبة الميراث بأنها "استيلاء على الأراضي".
وقال مزارع من الجيل الخامس، حيث يعيش أفراد عائلته في المنطقة منذ عام 1820: "هذا مجرد وضع للاستيلاء على الأراضي من أجل بناء المساكن.. هذا هو الهدف الطويل الأمد للحكومة"، منتقدًا "إنفاقها المزيد من الأموال على المزارع الأجنبية، في حين لا تدعم مزارعها الخاصة".
وأضاف: "لدينا حكومة لا تستطيع أن تجبر نفسها على الاعتراف بأنها أخطأت.. إنها أوقات مخيفة جدًا".