الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تراجع "الليكود" وتقدم المعارضة.. غالبية الإسرائيليين يؤيدون التوصل لصفقة تبادل

  • مشاركة :
post-title
مظاهرات في إسرائيل لإعادة المحتجزين في غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أظهر استطلاع جديد للرأي، تراجع التأييد لحزب "الليكود" الرئيسي في الائتلاف الحاكم بإسرائيل، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بشأن صفقة تبادل المحتجزين دون تحقيق أي تقدم ملموس.

وبيّن الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تراجع الليكود بمقعدين، بينما وصلت كتلة المعارضة إلى 61 مقعدًا، دون احتساب الأحزاب العربية.

وفي رد على سؤال حول من سيصوتون له في حال إجراء انتخابات جديدة، جاءت النتائج كالتالي، الليكود 22 مقعدًا، معسكر الدولة 19، إسرائيل بيتنا 15، يوجد مستقبل 14، حزب الديمقراطيين 13، شاس 10، يهودوت هتوراة 7، قوة يهودية 6، راعم 5، وحداش- تعال 5، الصهيونية الدينية 4.

وإذا تم إضافة حزب جديد برئاسة رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينت، فإن الحزب سيحقق 27 مقعدًا، بينمًا سيحصل الليكود على 21 مقعدا فقط. وفي هذه الحالة، ستتمكن كتلة المعارضة- بينت من تحقيق 67 مقعدًا، مما يعكس تدهورًا في موقف الائتلاف الحاكم.

وأظهر الاستطلاع أيضًا أن 88% من المشاركين يؤيدون صفقة لتبادل الأسرى، سواء كانت كاملة أو جزئية، بينما يعارض 6% فقط. كما أيد 51% من ناخبي الائتلاف صفقة كاملة، مما يعكس دعمًا واسعًا في المجتمع الإسرائيلي لمبادرات إعادة المحتجزين.

وتبذل مصر وقطر والولايات المتحدة جهودًا كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ 15 شهرًا، وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين لدى حماس قبل أن يترك الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه.

وأكد مسؤول فلسطيني أن تقدمًا أُحرز في بعض ملفات التفاوض بين حماس وإسرائيل، لكنه أشار إلى شرط إسرائيلي جديد من شأنه أن يقوض التوصل إلى اتفاق. وأوضح المسؤول إن "إسرائيل لا زالت مُصرة على الاحتفاظ بمساحة 1000 متر على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع بما يعيق عودة الفلسطينيين إلى بيوتهم ويشكل تراجعًا عما وافقت عليه، يوليو الماضي، بما يسهم في تعطيل الوصول إلى اتفاق ويبذل الوسطاء جهودًا لإقناعها بالعودة لما تم التوافق عليه سابقًا".

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل المحتجزين، التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار الحرب على غزة بذريعة القضاء على حماس، بينما تصر الحركة الفلسطينية على انسحاب كامل لجيش الاحتلال من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 99 أسيرًا إسرائيليًا بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من المحتجزين لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.