الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مندوب مصر بمجلس الأمن يطالب بإنهاء وجود إسرائيل في سوريا

  • مشاركة :
post-title
السفير أسامة عبدالخالق مندوب مصر فى مجلس الأمن الدولي

القاهرة الإخبارية - طه العومي

قال السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر بمجلس الأمن، إن مصر تدعم الجهود العربية للعملية السياسة في سوريا، وإن الدول العربية لن تتخلي أبدًا عن سوريا، وأن دعمها الحالي ليس وليد اللحظة بل يعكس نوايا صادقة لصالح الشعب السوري، مشيرًا إلى أن الدول العربية بذلت جهودًا كبيرة في الماضي من خلال عدة أطُر ومنها لجنة الاتصال العربية لدفع مسار الإصلاح السياسي في سوريا وتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف وحث النظام السابق على التجاوب مع مطالب التغيير؛ وذلك بهدف وقف الاقتتال وحقن دماء السوريين وحماية سوريا ووحدتها الترابية.

وأضاف "عبد الخالق" خلال كلمته في مجلس الأمن، اليوم، حول التطورات في سوريا، أن الدول العربية ساهمت في تقديم الدعم الإنساني للشعب السوري الشقيق على مدار الأعوام الماضية؛ خاصة في أزمة الزلزال في عام 2023، واستضافت بكل ترحاب الأشقاء السوريين كأخوة مرحب بهم في أوطانهم الثانية.

وأوضح، أن الدول العربية مازالت منخرطة وبقوة في دفع العملية السياسية الحالية في مسارها الصحيح، لأن هذا واجب وحق للشعب السوري.

وأكد أن المجموعة العربية تشدد على سيادة وسلامة ووحدة استقلال الأراضي السورية، وتدين احتلال إسرائيل المستمر للجولان السوري المحتل منذ عام 1967 واستغلالها الانتهازي للوضع الحالي واحتلال المزيد من الأراضي السورية وقصف المدن والمنشآت والبنية التحتية السورية بما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

وطالب مندوب مصر، مجلس الأمن بحفظ السلم والأمن ووقف العدوان الإسرائيلي ووضع حد لهذا الاحتلال، كما طالب بإنهاء التواجد غير الشرعي لجميع القوات الأجنبية في الأراضي السورية.

ولفت إلى أن المجموعة العربية تؤكد تضامنها الكامل مع سوريا وشعبها الشقيق في هذه المرحلة التاريخية ودعمها للجهود الرامية لإعادة بناء الوطن من خلال عملية سياسية شاملة بملكية وقيادة وطنية سورية خالصة تشمل جميع مكونات الشعب السوري وقواه الوطنية وتهدف لمشاركة فعالة لجميع السوريين في صياغة مستقبل أفضل لوطنهم وبناء المؤسسات الوطنية السورية بدعم من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وفق روح ومبادئ قرار مجلس الأمن 2254 بما يعيد لسوريا الشقيقة مكانتها الطبيعية.

وشدد على أن صياغة العملية لن تأتي سوى بوقف جميع التدخلات الخارجية الهدامة، مع ضرورة تقديم كافة القوى الوطنية السورية لمصلحة الشعب السوري فوق أي اعتبار آخر بما يضمن أمن سوريا ووحدتها وسيادتها الترابية ويقضي على الإرهاب ويحفظ حقوق الشعب السوري دون استثناء.

وذكر، أن الجامعة العربية تدين أنشطة الجماعات الإرهابية التي ترغب في استغلال الفراغ الحالي وتشدد على أهمية تعزيز كافة الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب على ضوء كون هذا الخطر خطرًا عالميًا يمس استقرار المجتمع الدولي برمته.

وأكمل، أن المجموعة العربية تطالب بتكثيف الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية الراهنة في سوريا وتوفير الدعم الإنساني للشعب السوري الشقيق بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية، كما طالب بدعم إعادة الإعمار وتهيئة الظروف الإنسانية والحياتية الملائمة لبدء العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم وتقديم كل العون اللازم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة المعنية وطالب أيضًا بحشد الموارد للآليات الأممية ومنها خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا التي مازالت تعاني نقصًا حادًا في التموين.

وأشار إلى أن المجموعة العربية تشدد عل موقفها الثابت إزاء دعم سوريا وعدم تركها بمفردها، فأمن سوريا ركن أساسي من أركان الأمن القومي العربي نعمل جميعًا على حفظه وحمايته ككافة أوطاننا الأخرى وسنواصل الوقوف مع الشعب السوري الشقيق حتى يحقق ما يصبو إليه من تطلعات في وطن مستقر ومزدهر في القريب العاجل.