قال مندوب مصر في الأمم المتحدة، السفير أسامة عبدالخالق، إنّ إسرائيل قتلت أكثر من 42 ألفًا في قطاع غزة وهجّرت قسريًا المدنيين لأكثر من مرة.
وأضاف "عبد الخالق" في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن بشأن تطورات الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أنّ إسرائيل ما كانت تواصل جرائمها سوى بسبب ضعف المؤسسات الدولية.
وطالب مندوب مصر في الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي بتبنى قرار وفق الفصل السابع، الذي يُلزم إسرائيل بوقف حربها على غزة، كما طالب المجلس بإقرار هدنة مؤقتة والسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
ويتيح الفصل السابع لمجلس الأمن الدولي، تقرير ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملًا من أعمال العدوان، ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقًا لأحكام المادتين 41 و42 لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه.
وتنص المادة 41 من الفصل السابع، على أن لمجلس الأمن أن يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير التي لا تتطلب استخدام القوات المسلحة لتنفيذ قراراته، وله أن يطلب إلى أعضاء (الأمم المتحدة) تطبيق هذه التدابير، ويجوز أن يكون من بينها وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفًا جزئيًا أو كليًا وقطع العلاقات الدبلوماسية.
وفي حال لم تكن المادة 41 تفي بالغرض، فإن المادة 42 من الفصل نفسه تجيز له أن يتخذ بطريق القوات الجوية والبحرية والبرية (العسكرية) من الأعمال ما يلزم لحفظ السلم والأمن الدوليين أو لإعادته إلى نصابه، كما يجوز أن تتناول هذه الأعمال المظاهرات والحصر والعمليات الأخرى بطريق القوات الجوية أو البحرية أو البرية التابعة لأعضاء (الأمم المتحدة).
وتابع مندوب مصر: "يجب أن نعمل جميعًا لوقف محاولات إسرائيل قتل حل الدولتين وانسحاب الاحتلال من فلسطين ولبنان وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، ومصر مستمرة في بذل الجهود لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة".
وأمام مجلس الأمن الدولي شدّد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند على الحاجة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن.
وحثَّ الأطراف على الانخراط بشكل بناء في الجهود الدبلوماسية العاجلة لتهدئة الوضع وتجنب دوامة لا نهائية من الموت والدمار، وحذّر وينسلاند من أننا لا نشهد كابوسًا إنسانيًا مروعًا في غزة فحسب، بل نشهد أيضًا تفككًا متسارعًا لآفاق التوصل إلى حل مستدام لهذا الصراع.
وأعربت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد، عن مخاوفها بشأن تنفيذ التشريع الإسرائيلي بإيقاف عمل منظمة الأونروا داخل قطاع غزة.
وأضافت خلال كلمتها بجلسة مجلس الأمن في اجتماعه الدوري حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، اليوم، أنه ما من بديل للأونروا عند ما يتعلق الأمر بإيصال الغذاء وغيره من المساعدات المنقذة للحياة في غزة.