تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية، تقارير تفيد برغبة جيش الاحتلال الإسرائيلي في البقاء بلبنان، وتحديدًا في الجنوب إلى أجل غير مسمى، على الرغم من بند الانسحاب في اتفاق وقف إطلاق النار، لكن دولة الاحتلال تخشى في الوقت نفسه، رد فعل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتقدم بشكوى لمجلس الأمن، بحسب قناة الـ13 العبرية.
ومع اقتراب الفترة المحددة لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان، يخطط جيش الاحتلال للبقاء في عدة نقاط خارج الحدود الشمالية إلى أجل غير مسمى، والحفاظ على الوجود الإسرائيلي في عدة مواقع استيطانية في جنوب لبنان.
مخاوف من الرد الأمريكي
وتخشى إسرائيل في هذه المرحلة من رد فعل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وخاصة السيناريو الذي ستسمح فيه واشنطن بتمرير قرار مناهض لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي ردًا على بقاء الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.
ويتهم حزب الله اللبناني إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وحتى الآن قدم لبنان أكثر من 800 شكوى إلى الأمم المتحدة حول الانتهاكات التي يُزعم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكبها.
شرط النهر الليطاني
بدوره زار وزير الدفاع يسرائيل كاتس، القيادة الشمالية لجيش الاحتلال، تناول خلالها تطورات اتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً: "إسرائيل مهتمة بالحفاظ على الاتفاق في لبنان وستواصل تنفيذه بالكامل ودون تنازلات"، لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.
وأوضح أن الشرط الأول للحفاظ على الاتفاق هو الانسحاب الكامل لحزب الله وراء نهر الليطاني، وتفكيك جميع الأسلحة وإحباط البنية التحتية في المنطقة من قبل قوات الاحتلال.
تعويضات لإحياء الشمال
من ناحية أخرى قدمت وزارة المالية خطة تعويضات بقيمة 3.4 مليار شيكل؛ للمساعدة في إعادة آلاف المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من مستوطنات شمال إسرائيل إلى ديارهم في أوائل مارس، بعد أكثر من عام من القتال مع حزب الله.
ويأتي الإعلان عن خطة العودة إلى الديار بعد تأخيرات طويلة وشكاوى عديدة من سكان المجتمعات الشمالية في إسرائيل، الذين نزحوا داخليًا منذ أكثر من عام.
وبحسب خطة التعويض، سيحصل سكان الشمال الذين يعودون إلى منازلهم في السابع من مارس على منحة بحد أقصى 25360 شيكلًا لكل شخص بالغ و12680 شيكلًا لكل طفل حتى سبعة أطفال، وستحصل الأسرة التي تضم والدين وأربعة أطفال على منحة إجمالية قدرها 101440 شيكلًا.
رعب بين المستوطنين
تم إخلاء عشرات المجتمعات في شمال البلاد بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث شن حزب الله هجمات شبه يومية عبر الحدود اللبنانية، وظل حوالي 60 ألف شمالي نازحين بعد أشهر من إطلاق حزب الله للصواريخ.
حتى بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي دخل حيز التنفيذ في أواخر نوفمبر، ومن المقرر أن ينتهي في نهاية الشهر، فإن العديد من سكان مجتمعات الكيبوتس الحدودية المتضررين الذين يقيمون في أماكن إقامة ممولة من الدولة، بما في ذلك الفنادق، يشعرون بالقلق بشأن سلامتهم ويخشون أن يصمد السلام.