كشفت وسائل إعلامية أمريكية، أن ماثيو ليفيلسبرجر، منفذ هجوم لاس فيجاس - كان يقطن في مدينة كولورادو سبرينجز - من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي.
وأعلنت شرطة لاس فيجاس، صباح أمس الأربعاء، أن شاحنة صغيرة من طراز "سايبر تراك" التي تنتجها شركة "تسلا" انفجرت أمام "فندق ترامب"، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح طفيفة، وإخلاء الفندق.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لوكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الخميس، إن منفذ هجوم لاس فيجاس، الذي توفي في الحادث، كان جنديًا نشطًا بالجيش الأمريكي.
وصرّح المسؤولون بأن ليفيلسبيرجر قضى بعض الوقت في القاعدة المعروفة سابقًا باسم فورت براج -قاعدة عسكرية ضخمة في ولاية كارولينا الشمالية- تضم قيادة القوات الخاصة للجيش.
ووفقًا لملف ليفيلسبيرجر الشخصي على موقع "لينكد إن"، فإنه خدم في الجيش الأمريكي لأكثر من 19 عامًا، 18 منها قضاها مع القوات الخاصة.
وكان المحارب القديم 37 عامًا، خلف عجلة القيادة للشاحنة التي تعمل بالطاقة الكهربائية، التي اكتشف المحققون بعد فترة وجيزة أنها كانت محملة بقذائف الهاون على غرار الألعاب النارية ووقود التخييم وعبوات الغاز.
وقالت الشرطة إن الفعل كان متعمدًا. وأضاف شريف كيفن ماكماهيل من إدارة شرطة مترو لاس فيجاس، أنه عثر على عبوات غاز ووقود تخييم وقذائف ألعاب نارية في صندوق الشاحنة بعد إطفاء الحريق.
ومع ذلك، لم تعثر الشرطة على أي أجهزة كان من الممكن استخدامها لإشعال الانفجار، وهم غير متأكدين من كيفية اشتعاله.
ولم يتضرر فندق ترامب في الانفجار. ونشر مؤسس تسلا، إيلون ماسك، لاحقًا على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أن "الأغبياء اختاروا السيارة الخطأ لهجوم إرهابي".
وأكد كيفن ماكماهيل، في مؤتمر صحفي، أن الشاحنة المستخدمة في الهجوم تم استئجارها من شركة تورو في كولورادو وقيادة السيارة إلى نيفادا.
وأكدت مصادر إنفاذ القانون لوسائل إعلام محلية، أن السيارة الكهربائية كانت مستأجرة من Turo، خدمة مشاركة المركبات التي تم استخدامها أيضًا في هجوم نيو أورليانز في نفس اليوم.
وجاء انفجار الشاحنة بعد ساعات من اصطدام سائق يبلغ من العمر 42 عامًا، وهو شمس الدين جبار، بشاحنة في حشد من الناس بالحي الفرنسي الشهير في نيو أورليانز خلال وقت مبكر من ليلة رأس السنة الجديدة، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص.
واستخدم منفذ هجوم نيو أورليانز شمس الدين جبار تطبيق Turo لاستئجار شاحنة فورد كهربائية تم استخدامها في ذلك الهجوم خلال الساعات الأولى من ليلة رأس السنة الجديدة، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة العشرات.
ونقلت محطة دنفر 7 الإخبارية عن مصادر إنفاذ القانون، اليوم الخميس، قولهم إن ليفيلسبيرجر وجبار خدما في نفس القاعدة العسكرية وهي صلة محتملة لم يؤكدها الجيش الأمريكي بشكل مستقل لصحيفة الغارديان.
وفي خطاب وطني أمس الأربعاء، قال الرئيس المنتهي ولايته جو بايدن، إن مسؤولي إنفاذ القانون يحققون فيما إذا كان هجوم شارع بوربون مرتبطًا بانفجار سيارة تيسلا في لاس فيجاس.
وقال بايدن إنه لم يتم الكشف عن مثل هذه الصلة حتى الآن، وتعهد بإبقاء الأمريكيين على اطلاع مع تقدم التحقيق.