ارتفع عدد المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي إلى المملكة المتحدة بحلول عام 2024 بنسبة 25%، بحسب بيانات أصدرتها وزارة الداخلية البريطانية.
وارتفعت الأعداد إلى 36,816 في عام 2024، من 29,437 في عام 2023، على الرغم من أنها لا تزال أقل من الرقم القياسي لعام 2022 البالغ 45,774؛ كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
ووصف التقرير عام 2024 بأنه "العام الأكثر دموية في عمليات عبور القنال"، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 76 حالة وفاة بين المهاجرين.
ووفقًا للمسؤولين الفرنسيين، كان هناك أيضًا أكثر من 5800 عملية إنقاذ بحري، و870 محاولة عبور تم إحباطها.
وتأتي الزيادة في حالات عبور المهاجرين في الوقت الذي تتعرض فيه حكومة حزب العمال بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر لضغوط سياسية متزايدة لمعالجة هذه القضية.
وفي حين تسلط حكومة ستارمر الضوء على نجاحاتها في زيادة عودة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية، يتزايد الدعم لحزب الإصلاح في المملكة المتحدة بزعامة نايجل فاراج جراء زيادة الهجرة.
أعلى مستويات الهجرة
ذكر تقرير وزارة الداخلية البريطانية أن المهاجرين من فيتنام وإيران وسوريا ساهموا في زيادة أعداد العابرين إلى المملكة المتحدة، كما شكلت أفغانستان أكبر مجموعة من الوافدين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، وصل صافي الهجرة القانونية، الذي يقدر بنحو 728 ألف مهاجر حتى يونيو 2024، إلى مستويات مرتفعة تاريخيًا أيضًا.
وأفاد مرصد الهجرة بجامعة أكسفورد أن نحو 29 ألف شخص عادوا بين يناير وأوائل ديسمبر، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 25% عن عام 2023 وأعلى مستوى منذ عام 2017.
في الوقت نفسه، ما زالت حكومة العمال تحت الضغط. فبعد وصوله إلى السلطة في يوليو الماضي، ألغى رئيس الوزراء كير ستارمر خطة الحكومة المحافظة السابقة المثيرة للجدل لإرسال المهاجرين غير النظاميين إلى رواندا.
ومنذ ذلك الحين استهدفت حكومة ستارمر تجار البشر الذين يديرون المعابر؛ وفي الشهر الماضي، قالت وزيرة الداخلية إيفايت كوبر إن الحكومة لديها مسؤولية أخلاقية لمعالجة مشكلة عبور القنال.
وتعهدت حكومة حزب العمال البريطاني بتفكيك شبكات التهريب، وتعزيز التعاون الدولي، والتعامل مع المهربين باعتبارهم تهديدا أمنيا عالميًا.
وتتضمن استراتيجيات حزب العمال الجديدة الخاصة بالحدود إنشاء قيادة لأمن الحدود وعقد معاهدات مع الشركاء الأوروبيين، بما في ذلك الشرطة الأوروبية "اليوروبول".