الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جرائم الاحتلال| 1400 غارة جوية على غزة في ديسمبر.. واستهداف مستمر للقطاع الصحي

  • مشاركة :
post-title
الحرب في غزة

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تستمر الحرب الوحشية من جانب إسرائيل على قطاع غزة، مع دخول العام الجديد، بعد انقضاء ما يزيد على 15 شهرًا، واختتم جيش الاحتلال العام المُنقضي بقصف القطاع أكثر من 1400 مرة في شهر ديسمبر الماضي وحده، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وشملت غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي، هجمات طائرات مقاتلة ومروحيات وطائرات بدون طيار، لقصف مداخل أنفاق ومواقع مراقبة ومستودعات أسلحة ــ حسبما أعلن جيش الاحتلال ـــ ما أسفر عن تعرض قطاع غزة لنحو 45 غارة جوية إسرائيلية يوميًا في شهر ديسمبر الماضي.

هجوم رأس السنة

واستشهد ما يقرب من 15 شخصًا في قطاع غزة في غارات جوية أخرى شنتها إسرائيل في يوم رأس السنة الجديدة، بينهم أطفال في قصف على مبنى سكني شمال جباليا.

شنت إسرائيل عدوانًا غاشمًا على قطاع غزة، استهدف كافة أشكال الحياة هناك -الناس والمباني والبنية التحتية الحيوية- وتم شطب عائلات بأكملها من السجلات.

وتعرضت إسرائيل لانتقادات دولية بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين، وكثيرًا ما يتم تقديم شكوى بشأن العديد من الضحايا المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، خاصة بعد الغارات الجوية.

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب.

تقلص عدد السكان

وتشير الأرقام الفلسطينية إلى أن عدد سكان غزة تقلص بنسبة ستة في المئة منذ بدء العدوان قبل نحو 15 شهرًا.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نقلًا عن أرقام من هيئة الصحة المحلية إن نحو 45500 فلسطيني استشهدوا خلال هذه الفترة وفقد 11 ألفًا آخرون، وقد غادر حوالي 100 ألف فلسطيني القطاع الساحلي، وانخفض عدد سكان قطاع غزة بنحو 160 ألف نسمة إلى 2.1 مليون نسمة خلال الحرب.

الهجوم على القطاع الصحي

ووجهت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أخيرًا ادعاءات خطيرة بشكل خاص بشأن الهجمات الإسرائيلية على المرافق الصحية، وتم توثيق هجمات مختلفة في الفترة ما بين 12 أكتوبر 2023 و30 يونيو 2024، وكان من شأن ذلك أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على حصول الفلسطينيين على الرعاية الطبية.

وتابع التقرير أن تدمير النظام الصحي في غزة وحجم مقتل المرضى والموظفين وغيرهم من المدنيين في هذه الهجمات هو نتيجة مباشرة لتجاهل القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.

شتاء بلا مأوى

ويتفاقم الوضع الكارثي للسكان، الذين نزحوا معظمهم داخل الأراضي الفلسطينية، بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، بعد تداول العديد من الصور لمخيمات النازحين الفلسطينيين التي غمرتها المياه على وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفقا للأمم المتحدة، يضطر ما يقرب من مليون شخص في قطاع غزة إلى قضاء أشهر الشتاء دون مأوى مناسب، في الآونة الأخيرة، بلغت درجات الحرارة في مدينة غزة في بعض الأحيان أقل من عشر درجات ليلاً، وكانت هناك رياح قوية وأمطار.

وكانت منظمات الإغاثة قد حذرت من الأوضاع المعيشية المحفوفة بالمخاطر للنازحين في قطاع غزة وسط انخفاض درجات الحرارة وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض بين الأطفال، وكانت هناك تقارير عن وفيات الرضع بسبب انخفاض حرارة الجسم.