واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ضغطه العسكري على شمال قطاع غزة، حيث قصف أحد أحياء المدينة، وأمر سكان مخيم البريج في وسط القطاع بإخلائه قبل توجيه ضرباته.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن غارات إسرائيلية على حي الشجاعية بمدينة غزة أودت بحياة ثمانية فلسطينيين على الأقل.
وفي مخيم البريج بوسط غزة، برر جيش الاحتلال قصفه بزعم استهداف مسلح في المنطقة التي أُطلقت منها صواريخ على إسرائيل أمس الثلاثاء. وحذّر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال، في وقت سابق، سكان البريج من ضرورة إخلاء المنطقة قبل توجيه ضربة وشيكة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن 17 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا اليوم في غارات جوية إسرائيلية على مخيم البريج وبلدة جباليا في وسط وشمال قطاع غزة.
وأُخليت أجزاء كبيرة من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا الشمالية من السكان قبل تدميرها، ما أثار تكهنات بأن إسرائيل تنوي إقامة منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء القتال في غزة.
وتقول إسرائيل إن عملياتها المستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريبًا في شمال غزة تهدف إلى منع عناصر حماس من معاودة تنظيم صفوفهم. وادعي الاحتلال أن التعليمات التي وجّهها للمدنيين بإخلاء المنطقة تستهدف إبعادهم عن الأذى.
ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وإن عمليات الإخلاء تؤدي إلى تردي الأوضاع الإنسانية للسكان.
وذكر الدفاع المدني الفلسطيني أن أكثر من 1500 خيمة تؤوي نازحين في أنحاء غزة غمرتها مياه الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين، ما ترك الناس معرضين للبرد، وتضررت ممتلكاتهم.
ويقول مسؤولو الصحة في قطاع غزة، إن الحرب الإسرائيلية على القطاع تسببت في استشهاد أكثر من 45500 فلسطيني. كما نزح معظم سكان القطاع الساحلي الصغير وعددهم 2.3 مليون نسمة، فضلًا عن تدمير أغلب مناطقه.
أما الإحصاءات الإسرائيلية فتفيد بأن الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوب 2023 أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة واقتيادهم إلى غزة.