بدأت بولندا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، قبل أسابيع قليلة من بداية العام، تحت شعار "أوروبا والأمن"، إذ وضعت وارسو أهدافها خلال الستة أشهر المقبلة، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
وكان توسك يقول منذ أشهر إن بولندا يجب أن تكون قوة رائدة في الاتحاد الأوروبي، خاصة في القضايا الأمنية، واستغلال رئاسة بولندا الثانية لمجلس الاتحاد الأوروبي بعد عام 2011.
وبدورها؛ قالت نائبة وزير الشؤون الأوروبية البولندية ماجدالينا تشارنيكا، إن هناك سبعة أبعاد للأمن، على رأسها الأمن الخارجي، وتحاول بولندا إقناع شركائها داخل الاتحاد الأوروبي بالعمل على الدرع الشرقي.
وتركز وارسو على الأمن العسكري للحدود البولندية وبالتالي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وتجري أعمال البناء بالفعل هناك، لكن وارسو تريد أن تشارك دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وتقول تشارنيكا، إن الأمر يتعلق أيضًا بإنتاج الأسلحة، ولا بد من تكثيف هذه الجهود وعدم انتظار التفاوض على ميزانية الاتحاد الأوروبي المقبلة، لأن روسيا حاليًا في حالة حرب.
وتؤيد بولندا أيضًا توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل دول غرب البلقان وكذلك انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وأوضحت نائبة وزير الشؤون الأوروبية البولندية، أن بولندا هي أكبر داعم لأوكرانيا، ومع ذلك يجب ألا ننسى أن الدول الأخرى هي أيضًا في قائمة الانتظار لتصبح جزءًا من الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، فإن هدف بولندا يتلخص في فتح أول مجموعة مفاوضات مع أوكرانيا، ومن المقرر عقد 22 اجتماعًا غير رسمي للمجلس، وأكثر من 400 حدث أي بمعدل اجتماعين ونصف في اليوم.
أهداف بولندا السبعة
الدفاع والأمن
وتولي بولندا اهتمامًا كبيرًا للدفاع الأوروبي، الذي تنظر له على أنه أمر محوري يكمل جهود منظمة حلف شمال الأطلسي، وزيادة الإنفاق العسكري، وصناعة دفاعية أقوى، وسد الفجوات في القدرات الدفاعية.
حماية الحدود
وتهدف بولندا إلى التصدي بشكل شامل لتحديات الهجرة والأمن على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، والحد من الهجرة غير النظامية وتعزيز فعالية سياسة العودة.
وتخطط الرئاسة البولندية لتحسين قدرات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجالات الحماية المدنية والقدرة على مواجهة الكوارث والإنقاذ والمساعدات الإنسانية.
المعلومات المضللة
وترغب بولندا في تعزيز التنسيق في مكافحة التضليل والتلاعب بالمعلومات وتحسين قدرة الاتحاد الأوروبي على منع وتخفيف تأثير الأعمال العدائية في الفضاء الإلكتروني، ويتطلب القدرة على التعرف على المعلومات المضللة والتلاعب من الخارج ومنعها.
حرية التجارة
تعتزم الرئاسة البولندية اتخاذ تدابير من شأنها أن تسهم في حل التحديات المتعلقة بالتغير التكنولوجي السريع، وتحول الطاقة والمناخ، والتوترات الجيوسياسية.
وتعتبر استعادة المنافسة العادلة لصناعة الاتحاد الأوروبي على الساحة العالمية أولوية أيضًا، وتحسين أدوات السياسة التجارية وإنفاذ السلع التي تدخل سوق الاتحاد الأوروبي.
تحول الطاقة
وتلتزم بولندا بتعزيز التدابير الرامية إلى الانسحاب الكامل من واردات مصادر الطاقة الروسية، وتخطط لاتخاذ تدابير لخفض أسعار الطاقة في الاتحاد الأوروبي.
وتشمل أهدف دونالد توسك ضمان إمدادات موارد الطاقة، إلى جانب ضمان حصول المواطنين والشركات على الطاقة بكميات كافية وبأسعار في متناول الجميع.
زراعة تنافسية ومرنة
ويتعين على أوروبا أن تضمن تعزيز مكانة المزارعين بسلاسل القيمة في ظل الحاجة إلى زراعة أوروبية قادرة على المنافسة وتوفير الأمن الغذائي للأوروبيين.
وتهدف بولندا إلى ضمان امتثال المنتجين من البلدان الثلاثة لمعايير الاتحاد الأوروبي بشأن جودة الأغذية وسلامتها واستدامتها.
الأمن الصحي
وأخيرًا تنظر بولندا إلى التحول الرقمي للرعاية الصحية وتحسين سلامة الأدوية في الاتحاد الأوروبي، مع التركيز بشكل خاص على منظور المريض، وتنويع سلاسل التوريد للأدوية ودعم إنتاجها في الاتحاد الأوروبي يلعبان دورًا رئيسيًا.