أعرب ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف الناتو، اليوم الثلاثاء، عن ثقته في انضمام السويد وفنلندا للتحالف العسكري، وذلك بعد أيام فقط من قول الحكومة في ستوكهولم إنها قامت بكل ما في وسعها لإرضاء تحفظات بعض أعضاء الناتو على عضويتها، وفق ما نقلته "أسوشيتد برس".
وتقدمت السويد وفنلندا بطلب الانضمام للناتو في مايو 2022، بعد عقود من تبني سياسة عدم الانحياز العسكري. ويتعين على كل الدول الثلاثين الأعضاء في الناتو الموافقة على انضمام الدولتين الشماليتين لأكبر منظمة أمنية في العالم.
وواجهت الدولتان معارضة تركيا، إذ أعلنت الأخيرة عن رغبتها في أن تشن فنلندا والسويد حملة على جماعات تعتبرها أسطنبول إرهابية، وأن تسلم أشخاصًا تتهمهم بارتكاب جرائم متعلقة بالإرهاب، وذكر وزير الخارجية التركي ديسمبر الماضي أن السويد لم تعالج مخاوف بلاده.
لكن "ستولتنبرج" أخبر الصحفيين في مقر التحالف ببروكسل اليوم أنه "واثق من أن عملية الانضمام ستُستكمل، وأن كل دول الناتو ستُصدق على بروتوكولات الانضمام في برلماناتها، وهذا أيضًا ينطبق على تركيا".
وقال "ستولتنبرج" إن عملية العضوية عادة تستغرق سنوات، لكن كل الدول الثلاثين دعت فنلندا والسويد في يوليو 2022 للانضمام ووقعت على بروتوكولات بذلك، وصدّقت جميعها إلا تركيا والمجر على الإجراءات في البرلمانات الوطنية، وتابع "هذه أسرع عملية انضمام حتى الآن في تاريخ الناتو الحديث".