الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استعراض للقوة الجوية المتقدمة.. الصين تكشف عن مقاتلات الجيل السادس

  • مشاركة :
post-title
طائرة عسكرية صينية تحلق في تشنجدو

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

فاجأت صور الطائرات المتقدمة التي حلَّقت على ارتفاعات منخفضة في الصين الخميس الماضي، المحللين، وقالوا إن تلك الرحلات الأولى لطائرات مقاتلة من الجيل السادس، قد تمثل إنجازًا كبيرًا للجيش الصيني، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو، حسب تقرير كيت كاديل للصحيفة، طائرات مثلثة كبيرة تقوم بمنعطفات بطيئة وسريعة على ارتفاع منخفض للغاية، وبدا أن هناك طائرتين مختلفتين، إحداهما أصغر من الأخرى، وكلاهما تتميز بتصميم خفي بلا ذيل، وهذا يشير إلى أنهما تعتمدان على تكنولوجيا حسابية متقدمة للتوجيه.

وفي أحد مقاطع الفيديو، لم تتمكن الصحيفة من تحديد مصدره، يبدو أن المقاتلة الكبيرة محاطة بطائرة "جي 120" من الجيل الخامس، وهي أفضل طائرة مقاتلة تشغيلية في الصين حاليًا، وقال محللون إن اختبار طائرتين متقدمتين جديدتين في وضح النهار أمر غير معتاد للغاية، وربما يشير إلى أن بكين تقوم باستعراض متعمد للقوة.

ويأتي هذا الاستعراض في وقت لم يتضح فيه مستقبل مبادرة الولايات المتحدة الخاصة بالجيل السادس من المقاتلات، بعد أن قررت القوات الجوية في نوفمبر، تأجيل الحسم فيه إلى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بسبب أن التكاليف المتوقعة لكل طائرة مستقبلية تقدر بمئات الملايين من الدولارات.

كما يأتي العرض الصيني للتكنولوجيا العسكرية الجديدة في أعقاب انتقادات رجل الأعمال إيلون ماسك، الذي كلفه ترامب بتقديم المشورة بشأن خفض الميزانية، لبرنامج طائرة مقاتلة من الجيل الخامس من طراز إف-35، كان مثقلًا بالتكنولوجيا المعيبة وتجاوز التكاليف.

ووصف ماسك شركة "لوكهيد مارتن" المصنعة لطائرة إف-35 بأنهم "أغبياء"، واقترح استبدال الطائرات المقاتلة المأهولة بطائرات مُسيّرة، وقال كيلي جريكو من مركز ستيمسون: "يبدو أن رغبة الجيش الصيني في أن نرى هذه الطائرة تحلق أمر متعمد تمامًا، أعتقد شخصيًا أن توقيت هذا الأمر غريب لأنهم على دراية بهذا النقاش، ويبدو أنه مُصمم تقريبًا للتأثير على هذا النقاش".

وفي خضم حالة الشك التي تحوم حول مشروع المقاتلة المأهولة، قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنهم يريدون إنشاء "مشهد جحيم" من الطائرات المُسيّرة للدفاع عن تايوان، وقال جريكو: "قد تكون الصين أكثر قلقًا بشأن توجه القوات الجوية الأمريكية في هذا الاتجاه".

ومن المعروف أن القوى الكبرى الأخرى تسعى لقدرات مقاتلات الجيل السادس، وهي تشمل مجموعة من الاختراقات من ضمنها الاستقلالية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، والسرعة الفائقة للصوت، وأنظمة الحرب الإلكترونية المتقدمة وتكنولوجيا التخفي من المستوى التالي، وكلها يمكن أن تمنح بكين ميزة في صراع محتمل حول تايوان أو بحر جنوب الصين.

غير أن الصور الأولية للطائرة الجديدة لا ​​تقدم أي دليل ملموس على مثل هذه القدرات، ومع ذلك يلاحظ المحللون أن التصميمات تشير إلى قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال مقاتلات الجيل الخامس في البلاد، بما في ذلك "تشنجدو جيه-20″، التي خضعت لعدة ترقيات رئيسة على مدى العقد الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرحلة التجريبية الأولى لطائرة من الجيل السادس من شأنها أن تؤكد على الوتيرة السريعة للجهود الطموحة التي تبذلها الصين لتحديث جيشها.

وكان تقرير للكونجرس صدر هذا الشهر، ذكر أن بكين تغلق بسرعة الفجوة بينها مع الولايات المتحدة في مجال القوة الجوية المتقدمة، وتحرز خطوات كبيرة في الطائرات المسيرة وتزيد من نسبة الطائرات المقاتلة المتقدمة في صفوفها.