قُتِل 3 أشخاص، بينهم طفلتان، وأُصيب 3 آخرين، في قصف مدفعي نفذته ميليشيا الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، غربي السودان.
وأفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" عثمان الجندي، بأن قصفًا مدفعيًا لميليشيا الدعم السريع على المخيم أدى إلى وفاة شخص وطفلتين وإصابة 3 آخرين، موضحًا أن الأبرياء العزل في المعسكر أصبحوا ضحايا للقصف المدفعي المستمر من قبل ميليشيا الدعم السريع.
وقال "الجندي" إن المخيم ليس مقرًا عسكريًا بل لمدنيين فروا من القتال الدائر في البلاد، وأن قصف الميليشيا استهدف مركزًا صحيًا في المعسكر، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية بالغة.
وتشهد الفاشر معارك عنيفة ومستمرة بين الجيش السوداني، وبين ميليشيا الدعم السريع، التي تفرض منذ أشهر حصارًا عليها وتسعى للسيطرة عليها، وحاولت مرارًا اقتحامها ولكنها فشلت في ذلك.
وأضاف مراسل القاهرة الإخبارية، أن مُسيّرات تابعة لميليشيا الدعم السريع استهدفت قرية "قوز بينا" جنوب شرقي معسكر زمزم، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأوضح أن الجيش السوداني تصدى لهجوم شنَّته ميليشيا الدعم السريع بـ6 مُسيّرات كانت تستهدف إحدى القواعد شمال شرقي الخرطوم بحري.
وفي سياق متصل، تتواصل حركة النزوح من مخيمات زمزم والفاشر وكبكابية إلى محليتي طويلة وسرف عمرة بشمال دارفور جراء استمرار المعارك والقصف، ووفقًا لمنظمة الهجرة الدولية، فإن 267 أسرة نزحت من معسكر زمزم في الفاشر، إلى محلية طويلة.
وفي كبكابية بشمال دارفور، نزحت نحو 160 أسرة، إلى بلدة سرف عمرة شمال دارفور بسبب الغارات الجوية التي شهدتها المدينة مؤخرًا، كما نزحت 117 أسرة، من مخيم كبكابية إلى معسكر سورتوني.
في شمال دارفور أيضًا، شكا النازحون بمحليتي طويلة ودار السلام من تردي الوضع الأمني وعدم استلام أي مساعدات منذ اندلاع الحرب.
وقال أحد النازحين إن معسكر السد العالي في تابت ومعسكرات شداد وأم ضريساي ونيفاشا في شنقل طوباي بجنوب الفاشر تشهد أوضاعًا إنسانية قاسية، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل العاجل وإيصال المساعدات.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان مواجهات بين الجيش وميليشيا الدعم السريع أسفرت عن أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.