أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن غضبه الشديد إزاء مقتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي في السودان أمس الخميس، عندما تعرض المكتب الميداني للوكالة في ياربص بولاية النيل الأزرق للقصف.
وأدان "جوتيريش"، في بيانٍ صدر باسمه اليوم الجمعة، جميع الهجمات على موظفي ومرافق الأمم المتحدة والمساعدات الإنسانية، داعيًا إلى "إجراء تحقيق شامل".
وقال إنَّ "حادثة الأمس تؤكد على الخسائر المدمرة التي يخلفها الصراع الوحشي في السودان على ملايين الأشخاص المحتاجين والعاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون الوصول إليهم بالمساعدات المنقذة للحياة"، مؤكدًا أنَّ عام 2024 هو الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لعمال الإغاثة في السودان.
تابع: "ومع ذلك، وعلى الرغم من التهديدات الكبيرة لسلامتهم الشخصية، فإنهم يواصلون بذل كل ما في وسعهم لتقديم الدعم الحيوي أينما كان ذلك ضروريًا".
ودعا "جوتيريش" الأطراف إلى الالتزام بحماية المدنيين، بما في ذلك أفراد الإغاثة، وكذلك المباني والإمدادات الإنسانية، مشددًا على أنه "لا ينبغي توجيه الهجمات ضدهم، ولا بد من اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بهم".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، وأنَّ الأمم المتحدة ستواصل دعم جهود الوساطة الدولية والعمل مع كل أصحاب المصلحة المعنيين للمساعدة في إنهاء الحرب.