ينتشر الخوف وعدم اليقين في العديد من الجامعات الأمريكية قبل تنصيب الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، في 20 يناير، حيث نصحت بعض الجامعات الطلاب الدوليين بالعودة مبكرًا من العطلة الشتوية وسط وعود بحظر سفر آخر مثل تلك التي قطعت السبل بالطلاب في الخارج في بداية عام 2019 بولاية ترامب الأول، وفق ما ذكرت شبكة"سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وفي بلد التحق فيه أكثر من 1.1 مليون طالب دولي في الكليات والجامعات الأمريكية خلال العام الدراسي 2023-24، تعهد الرئيس السابق بسياسات هجرة أكثر تشددًا عند عودته إلى البيت الأبيض، بما في ذلك توسيع حظر السفر السابق الذي فُرض على الأشخاص من الدول ذات الأغلبية المسلمة وإلغاء تأشيرات الطلاب "الأجانب المتشددين المعادين لأمريكا والمعاديين للسامية".
وكان ترامب قد تعهد بملاحقة الهجرة القانونية وغير القانونية على حد السواء، ويشعر قادة الجامعات بالقلق من أن أحد أول الإجراءات التى قد يقوم بها هى إصدار أمر تنفيذى يقيد الدخول إلى الولايات المتحدة مثلما فعل عندما أصدر حظر الدخول من دول إسلامية فى 2017.
ويتمتع الطلاب الدوليون عموما بتأشيرات غير المهاجرين التي تسمح لهم بالدراسة في الولايات المتحدة، ولكنها لا توفر مسارًا قانونيًا للبقاء في البلاد.
وفي الجامعات من نيويورك إلى كاليفورنيا، استعد بعضهم أيضا لاضطرابات محتملة في حياتهم واحتمال عدم تمكنهم من إكمال دراساتهم، وحثت بعض الجامعات الطلاب على تأجيل أو اختصار خطط السفر خارج الولايات المتحدة قبل التنصيب.
وأخبرت نحو 10 جامعات على الأقل، أغلبهم على الساحل الشرقى، طلابها الدوليين بالعودة قبل التنصيب المقرر فى 20 يناير، ومن بينهم جامعات ثاوثيرن كاليفورنيا وبراون وبنسلفانيا ومعهد ماسوشستس وغيرها.
وقالت جامعة جنوب كاليفورنيا في رسالة بالبريد الإلكتروني للطلاب الحاصلين على تأشيرات خاصة، إنه من المتوقع أن يكونوا في الفصل الدراسي عندما يبدأ الفصل الدراسي في 13 يناير، وأن هذا "مهم بشكل خاص نظرًا لأن الإدارة الرئاسية الجديدة ستتولى منصبها في 20 يناير 2025، وكما هو شائع، قد تصدر أمرًا تنفيذيًا واحدًا أو أكثر يؤثر على السفر إلى الولايات المتحدة ومعالجة التأشيرات".
وجاء فى الرسالة أيضًا: بينما لا يوجد يقين من إصدار مثل هذه الأوامر، فإن الطريقة الأكثر أمانا لتجنب أي تحديات هي التواجد جسديًا في الولايات المتحدة قبل بدء الفصل الدراسي الربيعي.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، عن سيركان كانديلوت، مدير البرامج الإبراهيمية وأستاذ مساعد في جامعة كونيتيكت، الذى ذهب إلى الولايات المتحدة قادما من تركيا في عام 2014 للحصول على درجة الدكتوراه، إنه من باب الاحتياط، لم يسافر خارج البلاد خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
ويقول أيضًا إنه لن يفعل ذلك عندما يعود ترامب إلى منصبه في يناير لأنه "لن يخاطر" بعدم قدرته على العودة إلى الولايات المتحدة.