الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس المصري يبعث برسالة لنظيره التشادي لتعزيز العلاقات بين البلدين

  • مشاركة :
post-title
تسليم رسالة الرئيس المصري إلى نظيره التشادي

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، مع رئيس جمهورية تشاد المشير محمد إدريس ديبي اتنو في العاصمة نجامينا، حاملًا رسالة من رئيس الجمهورية المصري عبد الفتاح السيسي إلى نظيره التشادي، تؤكد على أواصر العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين والرغبة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية في كافة المجالات.

واستهل "عبد العاطي" اللقاء بنقل تحيات وتقدير الرئيس المصري إلى أخيه المشير محمد إدريس ديبي اتنو، وقدم التهنئة للرئيس التشادي على قرب الانتهاء من الاستحقاق الدستوري الأخير بالفترة الانتقالية.

وأكد على عمق العلاقات التي تربط البلدين، والأهمية التي توليها مصر لتطوير أطر التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية، مشيرًا إلى أهمية متابعة تنفيذ مخرجات القمة التي عقدت بين رئيسي البلدين في نهاية شهر يوليو 2024.

وأشار "عبد العاطي" إلى أنه بناء على توجيهات الرئيس السيسي، فقد اصطحب خلال زيارته إلى تشاد مجموعة من ممثلي أبرز شركات القطاع العام والخاص المصري، في ضوء التكليفات الرئاسية بدعم تشاد والمساهمة في نهضتها التنموية بقيادة الرئيس "ديبي اتنو".

ونوه إلى أن الإمكانات الكبيرة والخبرة التي تتمتع بها الشركات المصرية في إفريقيا تمكنها من تنفيذ مشروعات كبرى في العديد من المجالات الحيوية كالبنية التحتية، والطاقة، والصحة، والزراعة، والدواء لدعم الاقتصاد التشادي.

وأوضح إمكانية قيام الشركات المصرية بمساعدة تشاد في بناء السدود وحفر الآبار لحصد مياه الأمطار، واستخدامها لاحقًا في المناطق الصحراوية النائية.

كما ثمن مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها بين الجانبين لتنفيذ مشروع طريق الربط البري بين مصر وتشاد، مؤكدًا على أهمية تنفيذ هذا المشروع في أقرب وقت ممكن، والذي سيعد شريانًا للتنمية بين مصر وتشاد، وسيحول تشاد إلى مركزًا تجاريًا هامًا يربط بين البحر المتوسط وخليج غينيا.

وفيما يتعلق بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، استعرض وزير الخارجية الرؤية المصرية للتعامل مع تلك الظاهرة من خلال منظور شامل يواجه كافة العوامل المؤدية إلى ظهورها.

وأشار إلى الدور المهم للأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في توضيح وسطية وسماحة الإسلام في مواجهة التشدد والتطرف، وكذلك البرامج التدريبية التي ينظمها كل من مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، مؤكدًا على أهمية التعاون الثنائي في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف زعزعة استقرار الدول الإفريقية.

ومن ناحية أخرى، تناول اللقاء عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تناول المستجدات على الساحة السودانية والجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية للأزمة تفضي إلى إنهاء الصراع، مع أهمية تكثيف التشاور على ضوء تأثير التطورات في السودان بشكل مباشر على مصر وتشاد.

حضرت اللقاء د. حنان مرسى مرشحة مصر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث جرى استعراض في اللقاء رؤيتها لتعزيز كفاءة عمل مفوضية الاتحاد الإفريقي، وخبراتها الممتدة في المنظمات الدولية في المجالات المالية والإدارية بما يحقق المصالح الجماعية للدول الإفريقية.

من جانبه، طلب المشير ديبي اتنو نقل تحياته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربًا عن تقديره للعلاقات الأخوية التي تجمع مصر وتشاد، وللدور المصري الفاعل في القارة الإفريقية وجهودها لتعزيز الأمن والاستقرار، ورحب بوفد رجال الأعمال المصري وممثلي الشركات الكبرى المصرية المرافق، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.