الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تبرعات لكسب الود.. قادة الأعمال يغدقون الأموال على لجنة تنصيب ترامب

  • مشاركة :
post-title
ترامب نجح في استقطاب زوكربيرج وبيزوس

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تعهد المديرون التنفيذيون لكبريات الشركات في الولايات المتحدة، بالتبرع بملايين الدولارات للجنة تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في سعيهم إلى كسب وده قبل توليه منصبه، وفق ما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.

وأشارت الشبكة إلى أن بعض التبرعات المخطط لها تشمل مليون دولار من كل من شركة "أمازون" المملوكة لجيف بيزوس، والرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان، والشركة الأم لفيسبوك ميتا، بقيادة مارك زوكربيرج، إضافة إلى 2 مليون دولار من Robinhood Markets، ومليون دولار من كل من أوبر ورئيسها التنفيذي دارا خسرو شاهي. 

وذكرت التقارير، أن شركة فورد تعتزم ربط تبرعها بمبلغ مليون دولار بأسطول من المركبات، بينما قال مدير صندوق التحوط كين جريفين، أنه يخطط للتبرع بمليون دولار للجنة التنصيب المُعفاة من الضرائب، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرج" الإخبارية.

وكتب ترامب، الخميس الماضي، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، وهو تطبيق التواصل الاجتماعي الذي تديره شركته التقنية الخاصة، "الجميع يريدون أن يكونوا أصدقائي!!!".

فرصة فريدة

وقام العديد من هؤلاء الرؤساء التنفيذيين بالفعل، أو يخططون للقيام برحلات إلى مار إيه لاجو، منتجع ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا ومقره الانتقالي الفعلي، في سعيهم إلى اكتساب النفوذ والوصول إلى الإدارة القادمة.

ولتحقيق هذه الغاية، تقدم اللجنة الافتتاحية لترامب "فرصة فريدة"، كما قال بريندان جلافين، مدير الأبحاث في منظمة OpenSecrets غير الربحية التي تعمل في مجال المال بالسياسة. 

وأضاف جلافين أنها "في الواقع فرصة عظيمة بالنسبة لهم لكسب ود الإدارة القادمة".

في حين أنه ليس بالأمر الجديد بالنسبة للشركات وأصحاب السلطة أن يغدقوا أموالًا طائلة على لجان التنصيب ، إلا أن الخبراء قالوا لـ"إن بي سي نيوز" إن عامل ترامب يغير الحسابات.

وقال جلافين: "تفاقمت الأمور الآن. لا أحد من هؤلاء الأشخاص يريد أن يكون كيس ملاكمة لترامب لمدة 4 سنوات".

وجمعت لجنة تنصيب ترامب، عام 2017، نحو 107 ملايين دولار، وهو أعلى مبلغ على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة.

وسُجل الرقم القياسي السابق، عام 2009، خلال تنصيب باراك أوباما لأول مرة، إذ جمعت لجنته 53 مليون دولار.

ويبدو أن حفل تنصيب ترامب للمرة الثانية في طريقه إلى تحطيم هذا الرقم القياسي، إذ تجاوزت المساهمات التي تم التعهد بها بالفعل هدف جمع التبرعات البالغ 150 مليون دولار، حسبما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز".

وعلى النقيض من ذلك، جمعت لجنة تنصيب الرئيس جو بايدن ما يقرب من 62 مليون دولار.

وقال مايكل بيكيل، مدير الأبحاث في "إيسيوس وان"، وهي مجموعة مناصرة للإصلاح السياسي: "إن أحد أقدم الأمثال في واشنطن هو أنه إذا لم تكن على الطاولة، فأنت على القائمة، وسعر الدخول للحصول على مقعد على الطاولة يرتفع باستمرار".

ويأتي الدعم المالي للجنة تنصيب ترامب الثانية جزئيًا من شركات التكنولوجيا العملاقة، التي ابتعد العديد منها إلى حد كبير عن دعم تنصيبه الأول. وباستثناء مؤسس موقع GoDaddy.com روبرت بارسونز، الذي تبرع بمليون دولار، لم يتبرع سوى القليل من القادة الآخرين في شركات التكنولوجيا الكبرى للجنة ترامب عام 2017.