الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

باستثمارات ووجود أقوى.. الدنمارك ترد على خطط ترامب لضم جرينلاند

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يطالب بشراء جزيرة جرينلاند

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لم تنتظر الحكومة الدنماركية الكثير من الوقت، بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ضم جزيرة جرينلاند، عقب تنصيبه في يناير المقبل، حتى أعلنت ضخ أكثر من مليار يورو في الاستثمار بالجزيرة.

ويطالب ترامب بشراء جزيرة جرينلاند التابعة للدنمارك، وهو ما قابله إعلان كوبنهاجن استثمار المليارات في أمن الجزيرة بعد فترة وجيزة من تصريحات الرئيس الأمريكي المستقبلي، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وتريد الحكومة الدنماركية تعزيز وجودها العسكري في الشمال باستثمارات تبلغ قيمتها المليارات، وأعلن وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن، أنه سيتم تخصيص 10 مليارات كرونة دنماركية أي ما يعادل نحو 1.34 مليار يورو، قائلًا: "لم نستثمر بشكل كافٍ في القطب الشمالي لسنوات عديدة، لكننا نخطط الآن لوجود أقوى".

ومن المقرر شراء زورقين جديدين من طراز Thetis، وطائرتين دون طيار جديدتين بعيدتي المدى، وفريقي زلاجات جديدين لدورية سيريوس في جرينلاند، وتعزيز وجود الأفراد في قيادة القطب الشمالي.

واقترح الرئيس الأمريكي المنتخب بالفعل شراء جرينلاند، خلال فترة ولايته الأولى في منصبه، وعاد مجددًا لطرح القضية، قائلًا: "من أجل مصلحة الأمن القومي والحرية في العالم، تعتقد الولايات المتحدة أن ملكية جرينلاند والسيطرة عليها ضرورة مطلقة".

عرض ترامب لشراء جزيرة جرين لاند

ووصف "بولسن" الأمر بأنه "من سخرية القدر" أن تقوم حكومته بالاستثمارات العسكرية في اليوم التالي لتعليقات ترامب، وأكد في الوقت نفسه أن الدنمارك لا تستطيع مراقبة أراضي جرينلاند الشاسعة وحدها، قائلًا: "لا توجد خطط ملموسة، لكننا سنعمل مع الولايات المتحدة".

ورفضت قيادة جرينلاند في السابق ادعاء ترامب، وقال رئيس الوزراء موتي إيجيدي، إن جرينلاند ليست للبيع، وأكد في الوقت نفسه: "علينا أن نستمر في الانفتاح على التعاون"، وهو ما أيدته الحكومة الدنماركية.

ويعيش في الجزيرة نحو 56 ألف شخص فقط، وتبلغ مساحتها مليوني كيلومتر مربع ومغطاة معظمها بالجليد، ومعظمهم من مجموعة الإنويت العرقية، وتعد المنطقة غنية بالموارد الطبيعية، وتشمل النفط والغاز والذهب والماس واليورانيوم والزنك والرصاص.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقترح فيها ترامب أن تشتري الولايات المتحدة الجزيرة، ففي عام 2019، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، قال إنه يفكر في شراء جرينلاند لأسباب استراتيجية، وأوضحت قيادة جرينلاند أن الجزيرة ليست للبيع آنذاك أيضًا.

ونأت الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها بنفسها عن نوايا ترامب الشرائية، كما أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، خلال زيارة للجزيرة عام 2021، وبدلًا من ذلك، أعلن أنه يريد توسيع العلاقات التجارية مع جرينلاند.

في سياق آخر، اقترح ترامب أن تسيطر الولايات المتحدة على قناة بنما، التي تملكها وتديرها هيئة قناة بنما المملوكة للحكومة البنمية، وتستخدم الولايات المتحدة القناة أكثر من أي دولة أخرى، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، إذ تتجه 72% من جميع السفن إلى أو من الموانئ الأمريكية، تم بناء قناة بنما من قبل الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين، وتم إعادتها إلى بنما عبر معاهدة من قبل الرئيس السابق جيمي كارتر، عام 1977.

كما أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تمتص جارتها الشمالية وتجعلها الولاية الـ 51، في إضارة إلى دولة كندا.