الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حصاد أمريكا في 2024.. ترامب من ساحات القضاء إلى البيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
ترامب خلال إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يمثل عام 2024 "عام الأمل بعد اليأس" للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي انتقل من ساحات القضاء إلى البيت الأبيض، بعد فوزه بسباق الرئاسة الأمريكية في 5 نوفمبر الماضي، مع توقعات بإسقاط الدعاوى المرفوعة ضده.

وخلال الشهور الأولى من 2024، واجه ترامب عشرات التهم الجنائية في 4 قضايا فيدرالية، أشهرها القضايا المعروفة إعلاميًا بشراء الصمت، واقتحام الكونجرس، والوثائق السرية، وإلغاء الانتخابات.

ومثل ترامب أمام المحكمة عدة مرات للاستماع إلى أقواله في الدعاوى المرفوعة ضده. ففي يناير، وقف ترامب أمام هيئة المحكمة في مانهاتن، منكِرًا اتهامه بالاعتداء الجنسي والتشهير ضد الكاتبة إي جين كارول.
وفي فبراير الماضي، مثل ترامب أمام محكمة فيدرالية في فلوريدا في جلسة مغلقة عقدت في إطار قضية احتفاظه بوثائق سرية.
وفي مارس، مثل ترامب أمام أول محكمة جنائية بتهمة تزوير مستندات محاسبية لمجموعته العقارية.
وفي أبريل، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي سابق يمثُل أمام محاكمة جنائية ليواجه اتهامات تتعلق بدفع أموال لممثلة أفلام إباحية لشراء سكوتها وعدم الإفصاح عن علاقته بها.

وأُدين ترامب في مايو بـ34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير مستندات مالية في نيويورك، إذ وجدت هيئة محلفين من سكان نيويورك أنه مذنب في جميع التهم المرتبطة بدفع أموال لإسكات ممثلة أفلام إباحية.

اقتحام الكونجرس

رفع المستشار الخاص جاك سميث العام الماضي دعوى جنائية ضد دونالد ترامب بسبب محاولاته إلغاء خسارته في انتخابات 2020 أمام جو بايدن. ونفى ترامب التهم، ودفع ببراءته.

ومنذ صدور قرار المحكمة العليا الصيف الماضي، ظلت القضية في حالة من الجمود القانوني، إذ قضت المحكمة بأن ترامب يتمتع بحصانة جزئية من الملاحقات الجنائية على الأفعال الرسمية التي ارتكبها أثناء توليه منصبه.

ومنذ ذلك الحين، أعاد سميث تقديم قضيته، مشيرًا إلى أن محاولات ترامب لإلغاء نتيجة الانتخابات لم تكن مرتبطة بواجباته الرسمية، وهذه إحدى القضايا التي قد يتم إغلاقها في إطار المناقشات الجارية حاليًا.

وبصفته الرئيس المنتخب، فإن مشاكل ترامب القانونية في هذه القضية "ستختفي الآن"، وفقًا للمدعي الفيدرالي السابق نيمة رحماني. وقال رحماني إنه "من المسلّمات أن الرئيس الحالي لا يمكن محاكمته، لذلك سيتم رفض قضية تزوير الانتخابات في محكمة المقاطعة في واشنطن العاصمة".

الوثائق السرية

يُتهم ترامب بالاحتفاظ بوثائق حساسة في منزله في مار-إيه-لاجو، وعرقلة جهود وزارة العدل لاستعادة الملفات. وقد أسقطت القاضية المكلفة بالقضية آيلين كانون التهم عن ترامب في يوليو. وقال رحماني إنه يتوقع أن تواجه قضية الوثائق السرية نفس مصير قضية الانتخابات.

الانتخابات في جورجيا

ويواجه ترامب كذلك اتهامات جنائية في جورجيا بسبب جهوده لإلغاء انتخابات 2020 في الولاية. وبعد أن أصبح ترامب هو الرئيس الأمريكي المقبل، فقد تواجه القضية مزيدًا من التأخير، أو ربما الرفض. ومن المتوقع أن يتم إيقافها مؤقتًا خلال فترة تولي ترامب لمنصبه، وفقًا لخبراء قانونيين.

معركة الرئاسة الأمريكية

وفي خضم معاركه القضائية، قرر ترامب خوض معركة الرئاسة الأمريكية، حيث فاز بترشيح الحزب الجمهوري في يوليو الماضي، ليبدأ منافسة ضارية ضد غريمه الديمقراطي الرئيس جو بايدن، الذي اضطر إلى الانسحاب من سباق الرئاسة بعد تأخره أمام منافسه الجمهوري في استطلاعات الرأي.

وبعد بايدن، بدأ ترامب معركة رئاسية جديدة ضد المرشح الديمقراطي البديل، نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، التي رجحت أغلبية استطلاعات الرأي كفتها في الفوز برئاسة الولايات المتحدة.

لكن النتيجة الرسمية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، التي أجريت في 5 نوفمبر الماضي، جاءت عكس التوقعات واستطلاعات الرأي، إذ حقق ترامب المفاجأة وفاز برئاسة الولايات المتحدة ليعود إلى البيت الأبيض بعد تنصيبه في 20 يناير المقبل.