كشف تحليل جديد لصور الأقمار الصناعية عن الدمار الهائل الذي لحق بمدينة جباليا، حيث تم تدمير ما يقرب من 100% من مباني المدينة، كما استولى الاحتلال الإسرائيلي على مسافة كيلو متر واحد داخل أراضي غزة، وإنشاء منطقة عازلة.
وتعتبر جباليا جزءًا طبيعيًا لا يتجزأ من أرض فلسطين، وشهدت العديد من المجازر الإسرائيلية منذ إنشاء دولة الاحتلال، وخلال الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر، قام جيش الاحتلال بالعديد من التوغلات وأدى القتال العنيف إلى تدمير القطاعات الحيوية بكامل قطاع غزة.
مدمر بالكامل
وفي الأسابيع الأخيرة، بالتحديد بداية أكتوبر الماضي، قام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في جباليا للمرة الثالثة، بحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية، بحجة وجود بنية تحتية تابعة لحماس في المدينة، وخلال شهرين ونصف الشهر دمرت آليات الاحتلال المكان.
ووفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية التي أجراها مركز نظم المعلومات الجغرافية الإسرائيلي، فقد تم تدمير ما يقرب من 100% من المباني في المدينة، حيث تم تدمير 4500 مبنى، منها 1500 مبنى كانت في حالة جيدة ودمرت، كما أن 3000 مبنى كان متضررًا بالفعل أصبح مدمرًا بالكامل.
منطقة عازلة
وبذلك، بات ما يقرب من 19 ألف مبنى، وهو تعداد مباني المدينة، قد تم تدميرها بشكل شبه كامل، وبجانب ذلك كشفت صور الأقمار الصناعية عن تمكن الاحتلال من تحديد ما وصفوه بأحد أهدافه المتمثلة في إنشاء منطقة عازلة على طول حدود غلاف غزة، حيث استولوا على مسافة كيلو متر واحد داخل قطاع غزة بعد تدمير جميع المباني فيها.
وبالقرب من ممر فيلادلفيا، الذي سيطر عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي في نهاية مايو، تم تدمير جميع المباني تقريبًا، بجانب ممر نتساريم، مشيرين إلى أن ذلك التدمير للمباني نابع من سياسة خدمة الأهداف العملياتية، والمتمثلة في هدم كافة المباني في المنطقة العازلة.
تقييم شامل
وفي تقييمه الشامل الأخير، الذي صدر أوائل ديسمبر، كشف اليونوسات التابع للأمم المتحدة، أنه يوجد داخل غزة الآن أكثر من 60 ألف مبنى مدمر و20 ألف مبنى متضرر بشدة، وأكثر من 65 ألف مبنى متضرر بشكل متوسط، بإجمالي 170 ألف مبنى متضرر بشكل كبير.
وتمثل هذه الأرقام نحو 69% من إجمالي المباني في قطاع غزة وإجمالي 245,123 وحدة سكنية تضررت، وشهدت محافظتا شمال غزة ورفح أعلى ارتفاع في الأضرار، حيث تضرر نحو 3,138 مبنى جديدًا في شمال غزة ونحو 3,054 مبنى في رفح.