الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"Day Zero" دراما تلفزيونية تؤجج الصراع بين الصين وتايوان

  • مشاركة :
post-title
مسلسل Zero Day

القاهرة الإخبارية - وكالات

يقدم مسلسل Zero Day "اليوم صفر" دراما تلفزيونية تايوانية جريئة وجديدة تتصور وقوع غزو صيني للجزيرة، ما يهدد بتأجيج التوتر بين بكين وتايبيه، من خلال تقديم فكرة مختلفة تتمحور حول طائرة حربية صينية تختفي بالقرب من تايوان، فترسل الصين أسرابًا من الزوارق والمقاتلات، لفرض حصار على تايوان التي تستعد للحرب ويسود الذعر شوارع تايبيه.

وظل هذا الموضوع لسنوات عديدة حساسًا للغاية بالنسبة للعديد من صنّاع الأفلام والبرامج التلفزيونية التايوانيين، الذين يخشون خسارة سوق الترفيه الصنيية المربحة.

ومع تصاعد التوتر السياسي بين الجانبين، فإن المسلسل المكون من 10 حلقات، يهدف لتناول هذا الملف.

وقالت تشنج هسين مي، مُنتجة المسلسل: "كنا نعتقد أن هناك حرية في تايوان، لكن في إنتاج الأفلام والتلفزيون، الصين تقيدنا على العديد من المستويات".

وتمتلك الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، رغم اعتراضات الحكومة في تايبيه، سوقًا أكبر بكثير للسينما والتلفزيون، ويحظى الفنانون التايوانيون بشعبية كبيرة هناك، لأسباب كثيرة منها عوامل اللغة والثقافة المتشابهة.

وقالت تشنج: "إن المبدعين في تايوان الحرة والديمقراطية مقيدون على نحو غير مباشر بالرقابة القوية التي تفرضها الدولة في بكين".

وتعتبر بكين، تايوان - التي تتمتع بحكم ديمقراطي - جزءًا من أراضيها، وهو ما ترفضه الحكومة في تايبيه.

ضغوط صينية

وقالت مصادر لـ"رويترز"، إن الصين ضغطت على فرقة روك تايوانية شهيرة، للإدلاء بتعليقات مؤيدة للصين قبل الانتخابات الرئاسية التايوانية، في وقت مبكر من العام الجاري، ونفت بكين ممارسة ضغوط على الفرقة، في حين لم يرد مكتب شؤون تايوان في الصين على طلب للتعقيب.

وبالنسبة لطاقم عمل "اليوم صفر"، فإن طرح مثل هذا الموضوع الحساس يعني مواجهة صعوبات، بدءًا من التمويل واختيار الممثلين إلى العثور على أماكن للتصوير.

وأضافت تشنج، أن أكثر من نصف طاقم عمل المسلسل طلبوا عدم كشف هويتهم في قائمة طاقم العمل، كما انسحب بعض الأشخاص، بمن فيهم المخرج، في اللحظة الأخيرة، بسبب المخاوف من تعرض عملهم مستقبلًا في الصين للخطر أو بسبب المخاوف على سلامة عائلاتهم العاملة هناك.

المسلسل، الذي من المقرر أن يتم بثه عبر الإنترنت وعلى قنوات تلفزيونية لم يتم إعلانها بعد، العام المقبل، يثير ضجة بالفعل في تايوان بعد أن تم نشر المقطع الدعائي الموسع على الإنترنت، يوليو الماضي.

وفي المقطع الدعائي للمسلسل، يقول الممثل الذي يجسد دور رئيس تايوان في خطاب عبر التلفزيون: "دون الحرية، تايوان ليست تايوان"، داعيًا إلى الوحدة بعد إعلان الحرب على الصين، ثم ينقطع البث المباشر بشكل مفاجئ، ويحل محله بث لمذيع على شاشة التلفزيون الصيني الرسمي يدعو التايوانيين إلى الاستسلام والإبلاغ عن "الناشطين المؤيدين للاستقلال المختبئين" للجنود الصينيين بعد هبوطهم في تايوان.

وانتقدت الصين، الأحد، المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة لتايوان، قائلة إن الحزمة البالغ قيمتها 571 مليون دولار تنتهك بشكل خطير "مبدأ الصين الواحدة" وبنود البيانات المشتركة بين الصين والولايات المتحدة.

وقال متحدث باسم الخارجية الصينية، إن بكين ستتخذ "كل التدابير اللازمة" لحماية سيادتها وسلامة أراضيها، ووصف تايوان بأنها "خط أحمر لا يجب تجاوزه" في العلاقات الصينية الأمريكية، وفقًا لبيان أصدرته الوزارة.

والولايات المتحدة مُلزمة قانونًا بتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين واشنطن وتايبيه، ما يثير غضب بكين.

وتنتقد بكين بشكل منتظم الفنانين التايوانيين، الذين تعتبرهم ينتهكون الأيديولوجية السياسية للصين، وهددت بإدراج أولئك الذين لا يرغبون في التعاون بالقائمة السوداء.