انتهى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من إحكام قبضته على وزارة الدفاع الأمريكية، بقائمة من المرشحين، المعروفين بانتمائهم العميق للجمهوريين والوفاء له ولأجندته، كان آخرهم الملياردير ستيفن فينبيرج، الذي تم ترشيحه ليكون الرجل الثاني في "البنتاجون".
ومن المنتظر أن يتولى المرشح الجمهوري الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عمله رئيسًا في البيت الأبيض 20 يناير المقبل، وذلك بعد موسم انتخابي مشحون بين الحزبين، تمكن ترامب في نهايته من حسمه والإطاحة بكامالا هاريس، نائبة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
نائب وزير الدفاع
وفي اختياره لأحدث المناصب في القائمة، أعلن ترامب عن ترشيح الملياردير ستيفن فينبيرج ليكون نائبًا لوزير الدفاع، وهو المنصب رقم 2 في البنتاجون، بحسب "واشنطن إكزامينر"، مبررًا قراره بأنه رجل أعمال ناجح وسيساعد في جعله عظيمًا مرة أخرى، مشيدًا بخلفيته السابقة في السياسة الخارجية والدفاع.
ويعد فينبيرج البالغ من العمر 64 عامًا، أحد أشد المؤيدين لترامب وعمل معه كرئيس لمجلس الاستشارة الاستخباراتية خلال ولايته الأولى، وتبلغ ثروته 5 مليارات دولار، وفقًا لموقع "فوربس"، وحققت شركته الخاصة، التي أسسها عام 1992، المزيد من النجاح في الآونة الأخيرة من خلال استثماراتها المختلفة.
وزير الدفاع
وكان بيت هيجسيث، مقدم البرامج والضابط السابق، هو الاختيار الأكثر جدلًا بالنسبة لمناصب البنتاجون، حيث رشحه ترامب ليكون وزيرا للدفاع، معللًا ذلك بأنه سيكون بطلًا شجاعًا ووطنيًا لسياسة السلام من خلال القوة وسيجعل أمريكا عظيمة أمام أعدائها.
ولكن هيجسيث واجه موجة من المزاعم التي تؤكد تورطه في إساءة معاملة النساء بشكل روتيني، والسُكر في الأماكن العامة بشكل مفرط، وفقًا لـ"فوكس نيوز"، بجانب سوء السلوك الجنسي والفشل في إدارة منظمات للمحاربين القدامى، وبات تأكيد تعيينه من قبل الشيوخ الأمريكي محل جدل كبير.
الأركان والصحة
اختار ترامب، بجانب هؤلاء، ضمن قائمة مناصب البنتاجون، كيث باس كمساعد لوزير الدفاع للشؤون الصحية، والذي كما يشير ترامب سيعمل على ضمان صحة القوات الأمريكية، وحصولها على أفضل رعاية طبية ممكنة.
ومن المنتظر أن يتولى جو كاسبر، منصب رئيس هيئة الأركان لوزير الدفاع، إذا تم اعتماد ترشيحه من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي، وهو الأمر الذي تراه الصحيفة متوقعًا للغاية، بسبب تاريخه السابق في وزارة الأمن الداخلي وعمله في البنتاجون خلال إدارة ترامب الأولى.
المشتريات والبحوث
وأعلن ترامب أن مايكل دافي، سيكون مرشحه لتولي منصب وكيل وزارة الدفاع لشؤون المشتريات والدعم، مشيرًا إلى أنه من خلال عمله السابق في ولايته الأولى داخل مكتب الإدارة والميزانية، سيتمكن من قيادة التغيير في البنتاجون وتنشيط القاعدة الصناعية للجيش الأمريكي وإعادة بنائها مرة أخرى.
أيضًا تم اختيار إميل مايكل، كوكيل وزارة الدفاع للأبحاث والهندسة، وهو مسؤول ميزانيات سابق في شركة "أوبر" العالمية، ومتخصص في التكنولوجيا، وفقًا للصحيفة، وخدم خلال إدارة ترامب الأولى كمساعد خاص لوزارة الدفاع، ويرى أنه سيضمن للبنتاجون الأسلحة الأكثر تطورًا في العالم.
سكرتير الجيش
كما وقع الاختيار على رجل الأعمال دانييل دريسكول لتولي منصب سكرتير الجيش الأمريكي، وهو أعلى المناصب الإدارية، وبصفته جنديًا سابقًا ومستثمرًا ومستشارًا سياسيًا، كما يقول ترامب، سوف يجلب مزيجًا قويًا من الخبرات للجيش الأمريكي.
كان دريسكول أحد المحاربين القدامى في الجيش الأمريكي، ومستشارًا خاصًا لجيه دي فانس، نائب الرئيس المنتخب الحالي، ومرشحًا جمهوريًا لإحدى الدوائر في ولاية كارولينا الشمالية، ويُعد من الداعمين الأساسيين لترامب في جميع المحافل.
وكيل السياسة
وأصبح إلبريدج كولبي، هو المرشح النهائي حتى الآن لمنصب وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة في البنتاجون، وأشاد ترامب بخلفيته بسبب خدمته في إدارته الأولى بصفته نائب مساعد وزير الدفاع للاستراتيجية وتطوير القوات.
ويرى ترامب أن إلبريدج، خريج كلية هارفارد، سيشكل إضافة ممتازة لفريقه كونه يحظى باحترام كبير كمدافع لسياساته الخارجية والدفاعية المتعلقة بفكرة "أمريكا أولًا"، وسيقود الجهود مع هيجسيث لاستعادة الجيش الأمريكي لقوته.