الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مواجهة الحوثيين.. نتنياهو يفضل نهج الاستخبارات على الموساد

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

زعمت وسائل إعلام عبرية أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، يفضل استراتيجية الاستخبارات العسكرية في الرد على صواريخ الحوثيين القادمة من اليمن، بدلًا من نهج الموساد وتوصياته في تلك القضية.

وتعرضت إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة لسلسلة من الهجمات الصاروخية المدمرة القادمة من اليمن، والتي ألحقت أضرارًا فادحة في مرافق حيوية بالمدن المحتلة تقدر بالملايين، كان آخرها الصاروخ الباليستي فرط الصوتي الذي أُطلق على تل أبيب السبت؛ ما أدى إلى إصابة 33 شخصًا بعد فشل اعتراضه.

الموساد والاستخبارات

 وأعلن نتنياهو أنه سيرد بقوة على تلك الضربات، ولكن المستوى المُنتظر لتلك القوة يكمن، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست، في التوصيات التي تعرض عليه من قبل الأجهزة الأمنية في إسرائيل، وكان أهمها الموساد والاستخبارات العسكرية التابعة للجيش.

وتتلخص توصية جهاز الموساد التي تلقاها نتنياهو، المتهم بارتكاب جرائم حرب في غزة، في معرض بحثه عن الرد المحتمل على الهجمات الصاروخية، في الحاجة للرد على ذلك، من خلال ضرب إيران بصورة مباشرة وقوية.

التهديدات الأوسع

 وتنبع الاستراتيجية التي يتبناها جهاز الموساد الإسرائيلي في الملف الإيراني، بحسب الصحيفة، من منظور ضرب طهران بشكل قوي ومتكرر، لإضعاف ما أطلقوا عليه تهديداتها الأوسع التي تشكلها على المدى الطويل، سواءً من خلال برنامجها النووي أو أسلحتها الحديثة التي تطورها بنفسها.

في المقابل، كانت التوصيات القادمة من جهاز الاستخبارات العسكري الإسرائيلي لنتنياهو أكثر تحفظًا فيما يتعلق بالهجمات المباشرة على إيران، في ضوء العواقب الوخيمة المحتملة من الرد.

أضرار في المرافق الإسرائيلية بسبب صواريخ الحوثيين
الفشل المتوقع

 وتأتي تلك التحفظات الاستخباراتية من منطلق أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس فقط الجهة المنوط بها شن الهجوم الذي يريده الموساد، بل أيضًا من منطلق كونها الجهة المسؤولة عن الدفاع الجوي عن سماء الاحتلال.

ومن وجهة نظرهم، فإنه في حال القيام بضربة إسرائيلية على الأراضي الإيرانية، فإنه من المحتمل وقوع ضربة إيرانية كبيرة ضد إسرائيل، وهو ما سيجعل جيش الاحتلال في موقف حرج؛ بسبب فشله المتوقع في منع الضربات كما حدث في الهجمة الأخيرة، وسيكون المسؤول عن الفشل المتوقع.

أهداف وصفقة

 في الوقت الحالي، على حد زعم الصحيفة وفق مصادرها، فإن نتنياهو يفضل نهج استخبارات الجيش الإسرائيلي، كونه يريد الانتظار لشن هجوم محتمل على إيران في وقت لاحق، ومن وجهة نظره لن يكون ذلك بالتأكيد قبل أن يتولى دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.

كما يفضل نتنياهو في الوقت الحالي الفصل بين الجبهتين "إيران والحوثيين" في هذه المرحلة التي وصفوها بالدقيقة؛ من أجل تحقيق أهداف مختلفة، فضلًا عن أن الضربة على طهران يمكن أن تكون سببًا في وقف التحرك نحو صفقة محتملة بشأن إعادة المحتجزين.

ولكن موعد الرد على الحوثيين من جانب إسرائيل، كما يراه نتنياهو يحتاج إلى مزيد من الوقت، بسبب الحاجة إلى جمع معلومات استخباراتية دقيقة لضرب الحوثيين بطريقة أكثر فعالية، على عكس إيران التي زعمت الصحيفة أنهم يمتلكون بالفعل فيها بنك أهداف ضخمًا.