صوّتت أغلبية كبيرة من أعضاء رابطة "ماربرجر بوند" لصالح إضراب محتمل في العيادات، وقالت النقابة إن 92% من الأعضاء المشاركين يؤيدون الإضراب الصناعي لأجل غير مسمى، ابتداء من 15 يناير المقبل.
دعا اتحاد "ماربرجر بوند" - رابطة الأطباء العاملين والموظفين الحكوميين في ألمانيا، ومقرها برلين ويبلغ عدد الأعضاء الحاليين نحو 115 ألف عضو- أكثر من 20 ألف طبيب في مستشفيات الولاية الجامعية البالغ عددها 23 مستشفى على مستوى البلاد للمشاركة في الإضراب، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
ويؤيد تسعة من كل عشرة أطباء في العيادات التي تديرها الرابطة استعدادهم للإضراب، على أمل أن يقوم أصحاب العمل بتحسين عرضهم السابق في المفاوضة الجماعية، بعد أن فشلت المحادثات قبل نحو شهر.
وأوضحت سوزان جونا، رئيسة ماربرجر بوند، أن الإجماع على الإضراب إشارة واضحة لرابطة جمعيات أصحاب العمل من أجل التحول أخيرًا إلى وضع التفاوض المعقول، وفي حال إظهار أي استعداد لاستيعاب الأطباء في العيادات، فسنبدأ إضرابًا لأجل غير مسمى في 15 يناير المقبل.
وتدعو النقابة إلى إصلاح لوائح المناوبة والتناوب، وزيادة الرواتب بنسبة 8.5%، وتحسينات مالية في الخدمة تحت الطلب مع مدة الاتفاقية الجماعية البالغة اثني عشر شهرًا.
تطالب الرابطة بزيادة أجور الأطباء بنسبة 12.5% وتحسين ظروف العمل، ووفقًا للنقابة، فإن الراتب الأساسي للأطباء في المستشفيات الجامعية أقل بنحو 200 إلى 600 يورو منه في المستشفيات الأخرى.
في المقابل عرضت جمعية أصحاب العمل أخيرًا زيادة تدريجية بنسبة 5.5% في الراتب على مدى 30 شهرًا، إضافة إلى زيادة في بدل الليلة من 15 إلى 20% ودفعة لمرة واحدة قدرها 500 يورو.
وفي منتصف نوفمبر الماضي، فشلت المفاوضات الجماعية بعد خمس جولات غير ناجحة من المفاوضات، وينطبق الاتفاق الجماعي المعني على نحو 60 ألف طبيب في المستشفيات البلدية على مستوى البلاد.
وتتزامن دعوات الإضراب مع مطالب داخل ألمانيا بعودة المواطنين السوريين إلى بلدهم، الذي من شأنه أن يتسبب في عواقب على النظام الصحي الألماني.
في حال ترحيل السوريين عن ألمانيا ستشعر المستشفيات الألمانية بآثار الانخفاض المحتمل في عدد الأطباء السوريين العائدين إلى وطنهم نتيجة تغير السلطة في سوريا، وبحسب إحصائيات نقابة الأطباء الألمانية، كان هناك 5758 طبيبًا سوريًا يعملون في ألمانيا نهاية العام الماضي، منهم نحو 5000 في المستشفيات، وهذا يجعلهم أكبر مجموعة من الأطباء الأجانب.
وتخشى الرابطة الرائدة للأخصائيين الطبيين في ألمانيا من العواقب، وستحتاج ألمانيا إلى عمالة ماهرة من الخارج، يشمل هؤلاء العمال المهرة أيضًا أشخاصًا من سوريا كانوا إما مؤهلين سابقًا أو حصلوا على مؤهلاتهم أثناء إقامتهم في ألمانيا، وقدّم هؤلاء الأشخاص مساهمة مهمة في الرعاية الصحية في ألمانيا، ومن المؤكد أن رحيلهم سيكون له عواقب ملحوظة على نظام الرعاية الصحية الألماني.