الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مستغلين حادث ماجديبورج.. زعماء اليمين الأوروبيون يهاجمون المهاجرين والمسلمين

  • مشاركة :
post-title
تأبين الضحايا في كنيسة "القديس يوحنا" في ماجدينبورج بالقرب من موقع الهجوم

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في أعقاب حادث الدهس أمس الجمعة في سوق عيد الميلاد في ماجديبورج شرق ألمانيا، اندلعت عاصفة من الغضب اليميني المتطرف في جميع أنحاء أوروبا، واستغلت شخصيات اليمين المتطرف من خيرت فيلدرز في هولندا إلى نايجل فاراج في بريطانيا ومارين لوبان في فرنسا الحادث لدفع أجندة معادية للهجرة ومعادية للإسلام.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تكتسب فيه الأحزاب اليمينية المتطرفة زخمًا في جميع أنحاء القارة.

كما يسعى حزب "البديل من أجل ألمانيا (AfD)" اليميني المتطرف، الذي كانت رسالته المناهضة للهجرة في الماضي سببًا في حشد الناخبين، إلى تعزيز الدعم له في الفترة التي تسبق الانتخابات الفيدرالية المبكرة التي ستُعقد في ألمانيا في 23 فبراير المقبل.

ويحتل الحزب اليميني المتطرف حاليًا المركز الثاني في استطلاعات الرأي، كما حقق نتائج قوية في انتخابات الولايات في وقت سابق من هذا العام.

ونقل تقرير للنسخة الأوروبية لصحيفة "بوليتيكو" عن أليس فايدل، رئيسة حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للهجرة، تساؤل حول "متى سينتهي هذا الجنون؟"، معربة عن تعازيها لضحايا الهجوم.

استغلال الفرصة

في رد فعله على الحادث، وصف خيرت فيلدرز، السياسي الهولندي اليميني المتطرف الذي يتبنى رسالة معادية للإسلام ومعادية للهجرة منذ سنوات، الحادث بأنه "بربري" ودعا إلى إغلاق الحدود في أوروبا.

وقال: "هجوم بربري آخر في أوروبا، هذه المرة من قِبل رجل من السعودية. مرة أخرى، عدد لا يصدق من الضحايا الأبرياء، القتلى والجرحى، يستحقون الحزن. مرة أخرى يبكي الساسة دموع التماسيح. لقد كنت أقول هذا لأكثر من 20 عامًا: توقفوا عن تلك الحدود المفتوحة".

كما استهدفت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان -التي تتطلع إلى فرصة لانتزاع السلطة في باريس- الإسلاميين في أعقاب الهجوم.

وقالت: "مرة أخرى، تزرع الهمجية الإسلامية الرعب في قلب أوروبا. إن هذا العمل الحربي ضد رمز حضارتنا أمر مفجع".

وأضافت زعيمة اليمين الفرنسي: "إن أفكارنا هذا المساء مع الضحايا وأسر هذه المذبحة التي ارتكبت في وسط سوق عيد الميلاد في ماجديبورج بألمانيا".

كما ألقى السياسي البريطاني نايجل فاراج، أحد أبرز المؤيدين للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي والناقد للهجرة منذ فترة طويلة، الذي كان شوكة في خاصرة حزب العمال الحاكم من يسار الوسط، باللوم في أعمال العنف على سياسات الحدود الأوروبية.

وقال: "لقد سمحنا للأشخاص الذين يكرهوننا وقيمنا بالدخول إلى أوروبا. عيد الميلاد هو هدفهم. هل لديك أي تخمينات حول السبب؟"