قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، إنَّ الأوضاع الحالية في قطاع غزة هي الأخطر منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، في ظل القصف المكثف للمدنيين والبنى التحتية، بالإضافة إلى سياسة التجويع ومنع دخول المساعدات بأشكالها المختلفة إلى القطاع.
وأضاف "الشوا"، في حديث خاص لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أنَّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تمثل العمود الفقري للعمل الإنساني في قطاع غزة، إذ تقدم الخدمات المباشرة للاجئين الفلسطينيين، ولعموم الشعب الفلسطيني في ظل هذه الأوقات المعقدة والكارثية، مع استمرار عمليات النزوح والاستهدافات المباشرة للفلسطينيين.
وأوضح أن حظر الاحتلال عمل الوكالة في قطاع غزة أمر خطير جدًا على حياة أكثر من 1.9 مليون نازح داخل القطاع، منوهًا بأن أطقم المنظمة ترصد حالات سوء تغذية شديدة وتتدهور الأوضاع بشكل سريع خاصة في شمال القطاع.
وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تعذر وصول الأطقم الخاصة بالمنظمة إلى شمال القطاع، مشيرًا إلى أن الطواقم الطبية العاملة هناك تعاني نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية والعلاجية.
وذكر أنه على مدى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، هناك عشرات من المراكز التابعة للأونروا تم قصفها وارتكاب مجازر داخل هذه المقرات الأممية التي لجأ إليها الفلسطينيون، محذرًا من أن "أونروا" الآن تعاني بشدة جراء نقص الأموال نتيجة قرارات بعض الدول قطع التمويل عنها بفعل التحريضات الإسرائيلية الخبيثة.
وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.