يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي، تدمير كل مقومات الحياة الطبيعية في قطاع غزة، خصوصًا بعد دخول الحرب عامها الثاني من القتل والتدمير والتشريد للفلسطينيين في انتهاك صارخ لكل الأعراف الإنسانية.
وفي هذا السياق، قالت مسؤولة التواصل بمؤسسة "أكشن إيد" الدولية في فلسطين، ريهام الجعفري، إنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف مقومات الحياة في قطاع غزة.
وفي حديثها لـ "القاهرة الإخبارية"، الجمعة، أكدت "الجعفري" أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يريد غزة مدينة موت، خصوصًا في ظل تدهور بالغ في الأوضاع الإنسانية.
وأدانت مسؤولة "أكشن إيد" قرار الحكومة السويدية بشأن تعليق مساعداتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" واعتبرته ضد العمل الإنساني داخل قطاع غزة.
وعلى الرغم من التحديات الهائلة داخل قطاع غزة، أكدت ريهام الجعفري أنَّ العاملين في المنظمة يواصلون العمل في المجال الإنساني والدعم للفلسطينيين وسط النقص الحاد في الغذاء.
واعتبرت مسؤولة أكشن إيد أنَّ انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة لطمة على وجه المجتمع الدولي الصامت، وانتهاك لجميع القرارات الإنسانية.
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت، أمس، قرارًا يطلب رأيًا استشاريًا من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه الأنشطة الدولية في الأراضي الفلسطينية.
وطلبت الجمعية من محكمة العدل إصدار فتوى بشأن التزامات إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وعضوًا في الأمم المتحدة، فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة بما يشمل وكالاتها وهيئاتها والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة وما يتصل بها.
وحصل قرار الجمعية العامة على تأييد 137 عضوًا ومعارضة 12، في حين امتنع 22 عن التصويت.
وقالت الأمم المتحدة إنّ قرارها يأتي عقب مصادقة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على قانونين أحدهما يحظر أنشطة "الأونروا" داخل إسرائيل بما يؤثر على المناطق الخاضعة لسيطرتها، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ، الشهر المقبل، والآخر يمنع السلطات الإسرائيلية من إجراء اتصالات بالوكالة.