أغلقت الأسهم الأمريكية أمس الخميس دون تغير يذكر، في تعافٍ مبكر من انخفاض حاد في الجلسة السابقة، بعد أنْ توقع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خفض أسعار الفائدة بوتيرة أقل من المتوقع وارتفاع التضخم العام المقبل.
واتسقت البيانات الاقتصادية مع وجهة نظر الاحتياطي الاتحادي، إذ انخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، كما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث إلى 3.1% من معدل أُعلن سابقًا بلغ 2.8%، وفقًا لـ"رويترز".
ووفقًا لبيانات أولية، انخفض المؤشر ستاندرد أند بورز 500 عند الإغلاق 5.08 نقطة أو 0.09% إلى 5867.08 نقطة. وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 23.12 نقطة أو 0.12% إلى 19369.58.
بينما ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 14.41 نقطة أو 0.03% إلى 42341.28 نقطة.
وتكبد داو جونز وستاندرد أند بورز 500 أكبر انخفاض يومي منذ أوائل أغسطس، وعانى ناسداك من أكبر انخفاض يومي منذ يوليو بعد أنْ قال الاحتياطي الاتحادي أمس الأربعاء إنَّه يتوقع إجراء خفضين فقط بمقدار 25 نقطة أساس في كل مرة في عام 2025، أي نصف نقطة مئوية، وهو أقل من توقعات سبتمبر للعام الأول من إدارة ترامب الثانية.
ويتوقع المتداولون الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية واحدة فقط بحلول منتصف عام 2025، ويتوقعون أقل من خفضين إجمالًا بحلول نهاية العام، مقارنة بتوقعات الأسبوع الماضي بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأطول أجلًا بعد البيانات الاقتصادية، ووصل عائد السندات الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في نحو سبعة أشهر عند 4.594%.