أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض أمس الخميس، في ظل تقييم المستثمرين لمؤشرات اقتصادية مهمة قُبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، المقرر له الأسبوع المقبل.
وقفز المؤشر ناسداك متجاوزًا عتبة العشرين ألف نقطة لأول مرة أول أمس الأربعاء، مدفوعًا بصعود أسهم التكنولوجيا، وحقق المؤشر ستاندرد أند بورز في الوقت نفسه أعلى مستوياته منذ قرابة أسبوع، مدعومًا بتقرير التضخم الذي عزز توقعات خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع البنك المركزي الأمريكي يومي 17 و18 ديسمبر، بحسب "رويترز".
وارتفع عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي على عكس التوقعات، ما فاقم المخاوف إزاء قوة سوق العمل.
وأيضًا ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين أكثر من المتوقع في نوفمبر الماضي، لكن اعتدال تكاليف الخدمات أشار إلى استمرار اتجاه انحسار التضخم الأوسع نطاقًا.
وتتوقع الأسواق فرصة قدرها 98% أن يخفض الاحتياطي الاتحادي تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل، وفقًا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة سي.إم.إي، لكنها تشير إلى تكهنات بتعليق سياسة التيسير النقدي مؤقتًا في يناير المقبل، بعدما حثَّ مسؤولون من المركزي الأمريكي الأسبوع الماضي على توخي الحذر بشأن وتيرة خفض الفائدة، إذن إن الاقتصاد لا يزال قويًا.
ووفقًا لبيانات أولية، أغلق المؤشر ستاندرد أند بورز 500 منخفضًا 32.49 نقطة أي 0.53% إلى 6051.70 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 132.05 نقطة أي 0.66% ليغلق عند 19902.84 نقطة، ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 232.32 نقطة أي 0.53% إلى 43916.24 نقطة.
وتباين أداء أسهم الشركات الكبرى وأسهم النمو، مع تراجع سهم إنفيديا وارتفاع سهم مايكروسوفت.
وانخفض سهم أدوبي بعد أن توقعت الشركة المصنعة لبرنامج فوتوشوب أن تكون إيراداتها في السنة المالية 2025 أقل من توقعات وول ستريت، ما أثر على قطاع التكنولوجيا الأوسع.
وارتفعت أسهم شركة "وارنر براذرز ديسكفري" بعد أن أعلنت الشركة الإعلامية عن خطط لفصل أعمالها المتراجعة في مجال التلفزيون الكابلي عن عمليات البثِّ والانتاج السينمائي.
ونزل سهم نوردسون بعد أن توقعت الشركة المصنعة معدات التوزيع إيرادات في السنة المالية 2025 أقل من تقديرات وول ستريت، في حين ارتفع سهم شركة سينتين للتأمين الصحي بعد أن توقعت بتحقيق أرباح أعلى من التقديرات في 2025.